للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعنه أيضاً عن الإمام محمد الباقر أنه قال: (إنّ الله عز وجل قرن الزكاة بالصلاة، فقال {وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاة} (١) فمن أقام الصلاة ولم يؤت الزكاة لم يُقم الصلاة) (٢).

فأين هذه الأحاديث الواضحة وكذا فعل الإمام علي الذي وقف جنباً إلى جنب مع الخليفة الراشد أبي بكر الصديق في تلك المحنة من التيجاني وشرف الدين الموسوي وفلان وفلان من أئمة وعلماء الشيعة الإثني عشرية الذين ما زالوا يدندون حول قضية قتال مانعي الزكاة محاولين تبرئة ساحتهم ورمي أبي بكر والصحابة بالمقابل بالأباطيل والردة!

أبو بكر ... ذاك الرجل الذي عاش قضية الإسلام فكانت شغله الشاغل، والذي يذكر ابن شهرآشوب في كتابه (متشابه القرآن) في تفسير قول الله عز وجل {ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا} (فهذا عام في جميع المواضع ويدخل فيه سجدة الشكر بعد الصلاة، وقد سجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أُتي برأس أبي جهل، وسجد علي لما وجدوا ذا الثدية، وسجد أبو بكر لما بلغه فتح اليمامة وقتل مسيلمة (٣).

رجل يسجد شكراً لله وفرحاً بانتصار الإسلام وهلاك مدّعي النبوة مسيلمة، ومع ذلك يُتهم بالردة والانقلاب على عقبيه! ... يُتهم في عرضه وفي دينه وفي كل شيء!

أما الشعار الإيماني الذي قاتل تحت لوائه الصحابة مسيلمة ومن معه فيذكر النوري الطبرسي في "مستدرك الوسائل ١١/ ١١٣" عن الإمام علي بن الحسين أنه قال: كان شعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم مسيلمة (يا أصحاب سورة البقرة).


(١) سورة البقرة آية ٤٣
(٢) الكافي- كتاب الزكاة- (باب منع الزكاة) – حديث رقم (٢٣).
(٣) متشابه القرآن ٢/ ١٧٣

<<  <   >  >>