للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السور الكريمة): فإن كان البروج في قول الله {تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا} هي بروج الهيئة القديمة كما اتفقت عليه التفاسير, فإن تلك الشمس الظاهرة وهو المدار السنوي للأرض في الواقع؛ واقع في هذه البروج. والأرض في مدارها السنوي تقطع كل هذه البروج. هذا وجه وجيه, لنا أن نقتنع به في بيان نزول سور البروج بعد سورة الشمس, وقد جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا, زهقت الهيئة القديمة وجاء النظام الحق نظام السموات التي رفعها الله بغير عمد ترونها, وهذه السموات لها منظومات, منها منظومة شمسنا هذه بسياراتها التسع. وشمسنا هذه ليست من كبار الشموس ومنظومتنا هذه ليست من كبار المنظومات, وكل منظومة من هذه المنظومات يسميها القرآن برجًا. والسماء التي تحوي كل هذه المنظومات يسميها القرآن الكريم السماء ذات البروج. بها أقسم الله في كتابه الكريم في سورة البروج. وهذه السماء ذات البروج التي تحوي كل هذه المنظومات يسميها القرآن الكريم السماء ذات البروج. بها أقسم الله في كتابه الكريم في سورة البروج. وهذه السماء ذات البروج التي تحوي كل هذه المنظومات يحدث خلال منظوماتها كل يوم. شأن الله، انشقاقات. وبتلك الانشقاقات يحدث في المجرة وخارجها سموات. وللإشارة وللإرشاد وإلى مثل هذه الحوادث الهائلة العظيمة وضعت سورة البروج بعد سورة الانشقاق.

والجواب عن هذا الهذيان والقرمطة من وجوه: أحدها: أن يقال إن الأرض ثابتة ومرساة بالجبال كما دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع. وما كان ثابتا فليس له مدار يدور عليه.

وما زعمه موسى جار الله تقليدا لأهل الهيئة الجديدة من فلاسفة الإفرنج وأتباعهم من العصريين من أن للأرض مدارا سنويا, فهو قول باطل مردود بالأدلة التي أشرت إليها, وقد ذكرتها مستوفاة في أول الصواعق الشديدة,

<<  <   >  >>