للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالله سبحانه غنيٌّ عن لحوم وشحوم ما نتقرب به إليه من الإبل والبقر والغنم، والذي يريده تعالى منَّا التقوى، وذلك بتوقيره تعالى، وتعظيمه، والالتزام بشرعه كما قال عزَّ وجلَّ: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: ٥٦ - ٥٨].

وقد بيَّن لنا ربُّنا - سبحانه وتعالى - أنه سخَّر لنا هذه البُدن بتذليله لها لنركبها ونحلبها وننحرها ذاكرين اسم الله عليها حين ننحرها، وأمر الله تعالى رسوله أن يبشر المحسنين، الذين التزموا بشرع الله تعالى، المخبتين لله، الطالبين لرضاه سبحانه.

* * *

<<  <   >  >>