للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَلَأ الوجُودَ جَميْعَهُ ونَظَيرَهُ ... مِن غَيرِ ما عَدٍّ ولا حُسْبَان

هُوَ أهْلُهُ سُبْحَانَهُ وبِحَمْدِهِ ... كُلُّ المحَامِدِ وَصْفُ ذِي الإِحسَان

وهُوَ المِكُلِّمُ عَبْدَهُ مُوْسَى بتَك ... لِيمِ الخِطابِ وَقَبلَهُ الأبَوان

كَلِماتُهُ جَلَّتْ عن الإحصَاءِ والتَّع ... دَادِ بَل عَن حَصرِ ذِي الحسبَان

لو أنَّ أشجَارَ البِلادِ جَميعَهَا الـ ... أقْلَامُ تَكْتُبُهَا بكَلِّ بَنَان

والبَحرَ تُلقَى فِيهِ سَبعَةُ أبحُرٍ ... لِكَتابَةِ الكَلِماتِ كُلِّ زَمَان

نَفِدَت وَلَم تَنفَد بِهَا كَلِمَاتُهُ ... ليْسَ الكَلامُ مِن الإِلهِ بِفَان

القدير

وهُوَ القَدِيرُ ولَيْسَ يُعجِزُهُ إذا ... مَا رَامَ شَيئًا قَطُّ ذُو سُلطَان

القويُّ

وَهُوَ القَوِيُّ لَهُ القُوَى جَمعًا تعَا ... لَى اللهُ رَبُّ النَّاسِ والأَكوان

الغنيُّ

وهُوَ الغَنيُّ بذاتِهِ فغِناهُ ذا ... تِيٌّ لَهُ كَالجُودِ والإِحسَان

العزيز القاهر

وهُوَ العَزيزُ فَلَن يُرامَ جَنَابُهُ ... أنَّى يُرامُ جَنَابُ ذِي السُّلطَان

وهُوَ العَزيزُ القَاهرُ الغلَّابُ لمْ ... يَغلِبْهُ شَيءٌ هَذِهِ صِفَتَان

وهُوَ العَزيزُ بقُوَّةٍ هِيَ وَصفُهُ ... فالِعَزُّ حِينَئِذٍ ثَلاثُ مَعَان

وَهْيَ الَّتي كَمُلَت لَهُ سُبحَانَهُ ... مِنْ كُلِّ وَجْهٍ عَادِمِ النُقصَان

<<  <   >  >>