للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢٨ - إلهي أقلني عثرتي]

عبد الرحيم البرعي

عَسى من خَفِيِّ اللطفِ سُبحانَهُ لُطْفٌ ... بِعَطْفَةِ بِرٍّ فالكَرِيمُ لَهُ عَطفُ

عَسى مِن لَطِيفِ الصُّنعِ نَظرَةُ رَحمَةٍ ... إلى مَنْ جفَاهُ الأهلُ والصَّحبُ والإِلْفُ

عَسى فَرَجٌ يأتِي بِهِ اللهُ عاجِلًا ... يُسَرُّ بِهِ المَلْهُوفُ إن غَمَّهُ اللَّهفُ

عَسى لِغَريبِ الدَّارِ تَدبِيرُ رَأفَةٍ ... وبِرٌّ مِنَ البارِي إذا العَيشُ لَمْ يَصفُ

عَسى نَفحَةٌ فَردِيَّةٌ صَمَديَّةٌ ... بِها تنقَضِي الحاجاتُ والشَّمْلُ يُلتفُّ

فإنِّيَ والشَّكوى إلى اللهِ كالَّذِي ... رَمى نَفسَهُ في لُجَّةٍ مَوجُها يَطفُو

فَمِنْ مِحَنِ الأيَّامِ قَلبِي مُعَذَّبٌ ... ألَمَّ بِرَوحِي قَبلَ حَتفِ الفَنا حَتفُ

ومِنْ فُرقَةِ الأحبابِ قَلبِي مُقسَّمٌ ... ثلاثٌ وأرباعٌ ونِصفٌ ولا نَصفُ

<<  <   >  >>