للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمرجئة (١)، أو آيات التنزيه والتقديس كقوله: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (٢)، وقوله: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} (٣)، وقوله: {فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ} إلى قوله: {إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} (٤)، وقوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (٥)، وقوله: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا} (٦)، ونحو ذلك، هل يترك تلاوتها وتبليغها لمخالفتها لرأي أهل التشبيه والتمثيل (٧)؟!


= الذي حمل لواءه الخوارج والمعتزلة باطل مخالف لنصوص الكتاب والسنة.
راجع: أصول الدين -للبغدادي ٢٤٢ - ٢٤٣ (بتصرف)، والإرشاد- للجويني ص: ٣٨٦.
(١) المرجئة: طائفة من أهل الكلام. والإرجاء على معنيين:
أحدهما: بمعنى التأخير؛ لأنهم يؤخرون الأعمال عن الإيمان.
والثاني: إعطاء الرَّجاء، فهم يقولون: لا يضر مع الإيمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة.
وهم أربعة أصناف: المرجئة الخالصة، ومرجئة القدرية، ومرجئة الخوارج ومرجئة الجبرية.
راجع: الفرق بين الفرق- للبغدادي ص: ٢٠٢ وما بعدها، والتبصير في الدين - للإسفراييني ص: ٩٧، والملل والنحل- للشهرستاني ١/ ١٣٩.
(٢) سورة الإخلاص، الآيتان: ٣، ٤.
(٣) سورة مريم، الآية: ٦٥.
(٤) سورة الشعراء، الآيات: ٩٤ - ٩٨.
(٥) سورة الشورى، الآية: ١١.
(٦) سورة البقرة، الآية: ٢٢.
(٧) المشبهة صنفان:
صنف شبهوا ذات الباري -سبحانه وتعالى- بذات غيره، وهم أصناف مختلفة.
وصنف شبهوا صفاته -سبحانه وتعالى- بصفات المخلوقين، وهم أصناف -أيضًا- منهم الذين شبهوا كلام الله -عَزَّ وَجَلَّ - بكلام خلقه، فزعموا أن كلام =

<<  <  ج: ص:  >  >>