للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبي بكر بن العربي (١)، ونحوهما، فإنهم في ذلك يقلدون لمن أخذوا ذلك عنه من أهل المشرق المتكلمين معترفين (٢) بأنهم لهم من التلامذة المتبعين، ليس في كلام أحد من هؤلاء استيفاء الحجة في هذا الباب من الطرفين، ولا النهوض بأعباء هذا العمل الذي يحتاج إلى فصل الخطاب في القولين المتعارضين (٣).

وأما أئمة المالكية الذين إليهم المرجع في الدين، كابن القاسم (٤)، وابن وهب (٥)، وأشهب (٦)،. . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وكتاب "التسديد إلى معرفة التوحيد" وغيرهما, ولد سنة ٤٠٣ وتوفي سنة ٤٧٤.
راجع: تبيين كذب المفتري -لابن عساكر ٦/ ٢٥٠ - ٢٥٢. وتذكرة الحفاظ -للذهبي ٣/ ١١٧٨ - ١١٨٣. والوافي بالوفيات -للصفدي ١٥/ ٣٧٢ - ٣٧٤.
(١) في الأصل: "ابن الفرس" وهو خطأ.
هو: أبو بكر محمَّد بن عبد الله بن محمَّد الإشبيلي المالكي المعروف بابن العربي، الفقيه الحافظ القاضي، صنف كتبًا في مختلف الفنون منها: "عارضة الأحوذي في شرح الترمذي " و"العواصم من القواصم" مطبوعان وغيرهما, ولد سنة ٤٦٨ هـ وتوفي سنة ٥٤٣ هـ.
راجع: وفيات الأعيان -لابن خلكان ٤/ ٢٩٦ - ٢٩٧. وتذكرة الحفاظ -للذهبي ٤/ ١٢٩٤ - ١٢٩٨. والوافي بالوفيات - للصفدي ٣/ ٣٣٠.
(٢) في س: "معترفون". وفي ط: "ومعترفون".
(٣) في الأصل: "المتفاوضين" وأثبت ما رأيته الصواب من: س، ط.
(٤) هو: أبو عبد الله عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة، مولى زبيد بن الحارث العتقي، روى الموطأ عن مالك رواية صحيحة قليلة الخطأ، وكان فقيها ورجلًا صالحًا، انتقل إلى المدينة وسمع بها دروس الإِمام مالك عشرين عامًا، وهو شيخ لسحنون. ولد بمصر سنة ١٢٨ هـ وتوفي فيها سنة ١٩١.
راجع: الجرح والتعديل -لابن أبي حاتم- ٢/ ٢ / ٢٧٩. والانتقاء -لابن عبد البر ص: ٥٠ - ٥١. وتذكرة الحفاظ -للذهبي ٣٥٦ - ٣٥٧.
(٥) ابن وهب: تقدمت ترجمته ص: ١٣٦.
(٦) هو: أبو عمر أشهب بن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم القيسي ثم الجعدي، من =

<<  <  ج: ص:  >  >>