للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: {إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} (١) وقد قال الله جل ثناؤه: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (٢) وقال: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} (٣) وقال: {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي} (٤) فهذا منصوص القرآن.

قال (٥): وأما (٦) ما قالوا: إن الله لم يتكلم ولا يتكلم (٧) فكيف يصنعون بحديث سليمان الأعمش عن خيثمة (٨) عن عدي بن حاتم الطائي (٩). . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(١) سورة القصص، الآية: ٣٠.
قوله: "لا يجوز أن يقول: {إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} " لا توجد في الرد على الجهمية والزنادقة.
(٢) سورة النساء، الآية: ١٦٤.
(٣) سورة الأعراف، الآية: ١٤٣.
(٤) سورة الأعراف، الآية: ١٤٤.
(٥) يعني الإمام أحمد -رحمه الله.
(٦) في الرد على الجهمية: "فإما. . ".
(٧) في الرد على الجهمية: "إن الله لا يتكلم فكيف. . ".
(٨) هو: خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله الجعفي الكوفي، تابعي، لأبيه وجده صحبة قال عنه ابن معين والنسائي: ثقة. مات بعد ٨٠ هـ.
راجع: الطبقات الكبرى لابن سعد ٦/ ٢٨٦، ٢٨٧. والجرح والتعديل -لابن أبي حاتم ٢/ ١ / ٣٩٣ ت: ١٨٠٨. وتهذيب التهذيب -لابن حجر ٣/ ١٧٨، ١٧٩.
(٩) هو: أبو طريف عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي الطائي، له صحبة، وهو ولد حاتم طي الذي يضرب المثل بجوده أسلم سنة ٩ هـ، وثبت على إسلامه في الردة، وأحضر صدقة قومه إلى أبي بكر الصديق وشهد فتح العراق، كما شهد صفين مع علي - رضي الله عنه - توفي سنة ٦٨ هـ.
راجع: الجرح والتعديل -لابن أبي حاتم ٢/ ٣ / ٨٢ ت: ١. وسير أعلام =

<<  <  ج: ص:  >  >>