للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك ذكر الأشعري في المقالات (١) اختلاف المعتزلة في أن الباري متكلم فقال:

(اختلفت المعتزلة في ذلك، فمنهم من أثبت الباري متكلمًا، ومنهم من امتنع أن يثبت الباري متكلمًا، وقال: لو أثبته (٢) متكلمًا لثبته (٣) منفعلًا (٤)، والقائل لهذا (٥) الإسكافي (٦) وعباد بن سليمان (٧)).

قلت: وأما نقل أبي الحسين البصري (٨) اتفاق المسلمين على أن


(١) مقالات الإسلاميين ١/ ٢٦٢.
(٢) في س: ولو قال: لو ثبته.
وفي ط: ولو قال: ولو أثبته.
وفي المقالات:. . . ثبته. .
(٣) في ط: لأثبته.
(٤) في س، ط: منفصلًا.
وفي المقالات: متفعلًا.
(٥) في المقالات: بهذا.
(٦) هو: أبو جعفر محمد بن عبد الله السمرقندي الإسكافي، من متكلمي المعتزلة وأحد أئمتهم، تنسب إليه الطائفة الإسكافية منهم، أعجب به المعتصم كثيرًا فأدناه وأجزل له عطاءه، له مناظرات مع الكرابيسي وغيره. توفي سنة ٢٤٠ هـ. انظر: الأنساب -للسمعاني ١/ ٢٣٤، ٢٣٥. وسير أعلام النبلاء -للذهبي ١٠/ ٥٥٠، ٥٥١. والأعلام -للزركلي ٧/ ٩٢.
(٧) هو: أبو سهل عباد بن سليمان البصري المعتزلي، من أصحاب هشام الفوطي، خالف المعتزلة في أشياء كثيرة اخترعها لنفسه، وله كتب عديدة في الاعتزال وكان في أيام المأمون، وهو من الطبقة السابعة من المعتزلة، قال عنه أبو الحسين الملطي: كان أحد المتكلمين فملأ الأرض كتبًا وخلافًا وخرج عن حد الاعتزال إلى الكفر والزندقة.
راجع: لسان الميزان -لابن حجر ٣/ ٢٢٩، ٢٣٠. وسير أعلام النبلاء -للذهبي ١٠/ ٥٥١، ٥٥٢. والتنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع -للملطي - ص: ٣٩.
(٨) هو: أبو الحسين محمد بن علي بن الطيب البصري المتكلم على مذهب =

<<  <  ج: ص:  >  >>