للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه البرقاني في صحيحه (١) من الطريق التي (٢) أخرجها البخاري بعينها من طريق شيخ البخاري (٣) بعينه بألفاظه التامة (٤) أن ابن عباس جاءه رجل فقال: يا ابن عباس إني أجد في القرآن أشياء تختلف علي، فقد وقع ذلك (٥) في صدري، فقال ابن عباس: أتكذيب (٦)؟ فقال الرجل:


(١) تقدم التعريف بالبرقاني، ولم أجد له كتابًا باسم "صحيح البرقاني" وإنما الذي أشارت إليه المصادر التي تهتم بهذا الشأن أن له مسندًا ضمنه ما اشتمل عليه صحيح البخاري ومسلم لا يزال مخطوطًا، وتقدم عليه الكلام ص: ١٤٦.
كما أن له: "التخريج لصحيح الحديث" وهو مخطوط أيضًا، ولعل المذكور أحد هذين الكتابين ورمز له الشيخ بـ "الصحيح" اختصارًا.
راجع: هدية العارفين -للبغدادي ١/ ٧٤. وتاريخ الأدب العربي- لبروكلمان - ٣/ ١٦١. وتاريخ التراث العربي -لسزكين- المجلد الأول ١/ ٤٧٤. ومعجم المؤلفين ٢/ ٧٤. والأعلام -للزركلي- ١/ ٢٠٥.
(٢) في س، ط: الذي.
(٣) هو: يوسف بن عدي بن زريق بن إسماعيل. الإمام الثقة الحافظ أبو يعقوب التميمي الكوفي. توفي سنة ٢٢٢ هـ.
قال الذهبي: وليس ليوسف في صحيح البخاري سوى حديث طويل حدث به أبو إسحاق بن الدرجي وأجازه لي عن أبي جعفر الصيدلاني وجماعة، ثم ذكر سنده إلى أن انتهى بابن عباس وساق طرفًا من الحديث.
راجع: سير أعلام النبلاء -للذهبي ١٠/ ٤٨٤ - ٤٨٧.
(٤) ذكر هذا الأثر ابن حجر من الطريق الذي أشار إليه الشيخ رحمه الله في تغليق التعليق ٤/ ٣٠١ - تحقيق سعيد عبد الرحمن القزقي وقال: إن البرقاني ذكره موصولًا في كتاب المصافحة، لكن ابن حجر لم يذكره بطوله، بل اكتفى بذكر سنده وجزء منه.
كما روى الأثر بتمامه يعقوب بن سفيان الفسوي في كتابه: "المعرفة والتاريخ" وقد أشار الشيخ -رحمه الله- إلى ذلك بعد إكماله لنقل الأثر. كما سيأتي ص: ٣٢٧.
(٥) ذلك: ساقطة من: تغليق التعليق.
(٦) في تغليق التعليق: تكذيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>