للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجهمية، ولهذا ذكر (١) أهل المقالات عنه ذلك.

قال الأشعري في كتاب المقالات (٢): "القول في القرآن، قالت المعتزلة والخوارج وأكثر الزيدية والمرجئة وكثير من الرافضة: إن القرآن كلام الله وإنه مخلوق لله، لم يكن ثم كان".

وقال (٣) هشام بن الحكم (٤) ومن ذهب مذهبه: إن القرآن صفة لله لا يقال (٥): إنه مخلوق ولا إنه خالق، هكذا (٦) الحكاية عنه.

وزاد البلخي (٧) في الحكاية عنه (٨) أنه قال: لا يقال غير مخلوق


= راجع: لسان العرب -لابن منظور- ٦/ ٣٢. والمعنى: أن الجهمية تتستر بابن الثلجي.
(١) في س، ط: حكى.
(٢) مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين -لأبي الحسن الأشعري ٢/ ٢٥٦ - ٢٥٩.
(٣) في س: وكان. وهو تصحيف.
(٤) هو: أبو محمد هشام بن الحكم الشيباني، من أهل الكوفة، سكن بغداد، وكان من كبار الرافضة ومشاهيرهم، كان مجسمًا، ذكر له ابن قتيبة أقوالًا شنيعة. توفي حوالي سنة ١٩٠ هـ على اختلاف في ذلك.
راجع: تأويل مختلف الحديث -لابن قتيبة- ص: ٣٥. وسير أعلام النبلاء -للذهبي- ١٠/ ٥٤٣، ٥٤٤. ولسان الميزان -لابن حجر- ٦/ ١٩٤.
(٥) في المقالات: لا يجوز أن يقال. . .
(٦) في جميع النسح: هذه. والمثبت من المقالات. وهو يستقيم به الكلام.
(٧) في جميع النسح: الثلجي. والمثبت من المقالات. ولعله الصواب.
هو: أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبي البلخي صاحب كتاب مقالات الإسلاميين. توفي سنة ٣١٩ هـ. انظر ترجمته وما كتب عن أتباعه ص: ١٠٩١. ورأي الثلجي سوف يأتي فيما بعد، وقد ورد في المقالات ١/ ١١٤: "وزاد بعض من يخبر على المقالات في الحكاية عن هشام فزعم أنه كان يقول:. . ".
(٨) عنه: ساقطة من: المقالات.

<<  <  ج: ص:  >  >>