للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغير ذلك من أسمائهم والإخبار عن أفعالهم (١).

قال (٢): وزعم هؤلاء أن الكلام غير محدث، وأن الله تعالى لم يزل به متكلمًا، وأنه مع ذلك حروف وأصوات، وأن هذه الحروف الكثيرة لم يزل الله بها متكلمًا (٣).

وحكي عن ابن الماجشون أن نصف القرآن مخلوق، ونصفه غير مخلوق.

وحكى بعض من يخبر عن المقالات أن قائلًا من أصحاب الحديث قال: ما كان علمًا من علم الله في القرآن، فلا نقول مخلوق، ولا نقول غير الله [وما كان منه] (٤) أمرًا ونهيًا فهو مخلوق.

وحكاه (٥) هذا الحاكي عن سليمان بن جرير (٦).

قال (٧): وهو غلط (٨) عندي.


(١) في المقالات: أفاعيلهم.
(٢) قال: إضافة من الشيخ -رحمه الله- والكلام متصل بما قبله في: المقالات.
(٣) في س، ط، والمقالات: الله متكلمًا بها.
(٤) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط.
وفي المقالات: وما كان فيه من أمر ونهي. . .
(٥) في جميع النسخ: وحكى. والمثبت من: المقالات.
(٦) هو: سليمان بن جرير الزيدي، إليه تنسب الفرقة السليمانية أو الجريرية من فرق الزيدية، كفر عثمان وعائشة والزبير وطلحة - رضي الله عنهم - وكان يقول: إن الصحابة تركوا الأصلح بتركهم مبايعة علي - رضي الله عنه - لأنه كان أولاهم بها. . إلى غير ذلك من الضلالات التي ذكرها عنه أصحاب المقالات.
راجع في شأنه ومذهبه: الفرق بين الفرق -للبغدادي- ص: ٣٢، ٣٣. الملل والنحل -للشهرستاني- ١/ ١٥٩ - ١٦٠. لسان الميزان -لابن حجر - ٣/ ٧٩، ٨٠.
(٧) يعني: أبو الحسن الأشعري، والكلام متصل بما قبله.
(٨) في الأصل: ثقة. وفي س، ط: معه.
والمثبت من: المقالات.

<<  <  ج: ص:  >  >>