للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصحاب النبي من النبي - صلى الله عليه وسلم - فالقرآن كلام الله غير مخلوق، ولا نشك ولا نرتاب فيه (١)، وأسماء الله تعالى في القرآن وصفاته في القرآن.

القرآن (٢) من علم الله وصفاته منه، فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر، والقرآن كلام الله غير مخلوق، منه بدأ، وإليه يعود، فقد (٣) كنا نهاب الكلام في هذا حتَّى أحدث هؤلاء ما أحدثوا، وقالوا [ما قالوا] (٤) ودعوا الناس إلى ما دعوهم إليه، فبان لنا أمرهم، وهو الكفر بالله العظيم).

ثم قال أبو عبد الله: لم يزل الله عالمًا متكلمًا، نعبد الله بصفات (٥) غير محدودة ولا معلومة إلَّا بما وصف بها نفسه، سميع عليم غفور رحيم عالم الغيب والشهادة علام الغيوب، فهذه صفات الله - تبارك وتعالى - وصف بها نفسه لا تدفع (٦) ولا ترد، وهو على العرش بلا حد، كما قال {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (٧)، كيف شاء، المشيئة إليه، والاستطاعة له {ليَسَ كَمِثلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ الْسَّمِيْعُ الْبَصَيْرُ} (٨) لا يبلغ وصفه الواصفون (٩)، وهو كما وصف نفسه، نؤمن بالقرآن محكمه ومتشابهه، كل من عند ربنا، قال الله - تعالى - {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ


(١) في المسند: ولا يشك ولا يرتاب فيه.
(٢) في ط: إن القرآن. . .
القرآن: ساقطة من: المسند.
(٣) في س، ط: وقد.
(٤) ما بين المعقوفتين: زيادة من: س، ط، والمسند.
(٥) في المسند: بصفاته.
(٦) في المسند: ولا تدفع.
(٧) سورة الأعراف. الآية ٥٤.
(٨) سورة الشورى. الآية ١١.
(٩) في الأصل: "لا يبلغه صفة الواصفون". وفي س، ط: "لا يبلغه صفة الواصفين". والمثبت من: المسند. مع عدم وضوح كلمة "وصفه".

<<  <  ج: ص:  >  >>