للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِعِلْمِهِ} (١) وقوله: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} (٢).

ثم قال أحمد (٣): (فإذا قيل لهم: من (٤) تعبدون؟).

قالوا: نعبد من يدبر أمر هذا الخلق.

فقلنا: هذا الذي يدبر أمر هذا الخلق هو مجهول لا يعرف بصفة؟

قالوا: نعم.

فقلنا: قد عرف المسلمون [أنكم] (٥) لا تأتمون (٦) بشيء، وإنَّما تدفعون عن أنفسكم الشنعة بما تظهرون (٧).

إلى أن قال لهم (٨): (فقد (٩) جمعتم في مسألة الكلام -كما تقدم- ذكر لفظه (١٠) بين كفر وتشبيه فتعالى (١١) عن هذه الصفة) إلى قوله: قال (١٢): (فقالوا: لا تكونون (١٣) موحدين أبدًا حتَّى تقولوا: قد كان الله ولا شيء).

فقلنا: نحن نقول: قد كان الله ولا شيء، ولكن إذا قلنا: إن الله


(١) سورة النساء، الآية: ١٦٦.
(٢) سورة ص، الآية: ٧٥.
(٣) في الرد على الجهمية والزنادقة ص: ١٠٥، ١٠٦.
(٤) في الرد على الجهمية. .: فمن.
(٥) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، والرد على الجهمية. .
(٦) في الرد على الجهمية: لا تؤمنون.
(٧) في الرد على الجهمية: تظهرونه.
(٨) في المصدر السابق ص: ١٣٣.
(٩) في الرد على الجهمية: وقد.
(١٠) في مسألة الكلام كما تقدم ذكر لفظه: إضافة من الشَّيخ. والكلام متصل في: الرد على الجهمية.
(١١) في الرد على الجهمية: وتعالى الله.
(١٢) يعني: الإمام أحمد في المصدر السابق ص: ١٣٣، ١٣٤.
(١٣) في الرد على الجهمية: لا تكونوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>