للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هذا] (١) الذي (٢) سماه (٣) وحيدًا له عينان وأذنان ولسان وشفتان ويدان ورجلان وجوارح كثيرة، فقد سماه (٤) وحيدًا بجميع صفاته [فكذلك الله -وله المثل الأعلى- هو بجميع صفاته] (٥) إله واحد.

وقال أبو الحسن الأشعري في كتاب المقالات (٦): وهذا ذكر اختلاف الناس في الأسماء والصفات:

الحمد لله الذي بصرنا (٧) خطأ المخطئين، وعمى العمين، وحيرة المتحيّرين الذين نفوا صفات رب العالمين، وقالوا: إن (٨) الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه لا صفات له، وإنه لا علم له، ولا قدرة (٩) ولا حياة له، ولا سمع له، ولا بصر له، ولا عز له، ولا جلال له، ولا عظمة له، ولا كبرياء له، وكذلك قالوا في سائر صفات الله التي يصف بها نفسه (١٠).

قال (١١): وهذا قول أخذوه عن إخوانهم من المتفلسفة الذين يزعمون أن للعالم صانعًا [لم يزل] (١٢)، ليس بعالم ولا قادر ولا حي


(١) ما بين المعقوفتين زيادة من: الرد على الجهمية.
(٢) في س: الله.
(٣) في الرد على الجهمية: الله.
(٤) في الرد على الجهمية: سماه الله.
(٥) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، والرد على الجهمية.
(٦) مقالات الإسلاميين ٢/ ١٧٦، ١٧٧.
(٧) في س: الحمد الذي بصرنا. وفي ط: الحمد لله بصرنا.
(٨) في الأصل، س: لأن. والمثبت من: ط، والمقالات.
(٩) في المقالات: ولا قدرة له.
(١٠) في ط: لنفسه.
(١١) يعني: الأشعري. والكلام متصل بما قبله في المقالات.
(١٢) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، والمقالات.

<<  <  ج: ص:  >  >>