للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل السنة، وذكرهما أبو بكر عبد العزيز (١) عن أهل السنة من أصحاب الإمام أحمد وغيرهم.

وكذلك النزاع بين أهل الحديث والصوفية، وفرق الفقهاء من المالكية والشافعية والحنفية والحنبلية، بل وبين فرق المتكلمين والفلاسفة في جنس هذا الباب، وليس هذا موضع بسط (٢) ذلك، هذا لفظ الجواب في الفتيا المصرية.

قلت (٣): وأما سؤال السائل عن قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (٤) فهو حق كما أخبر الله به، وأهل السنة متفقون على ما قاله ربيعة بن أبي عبد الرحمن (٥)، ومالك بن أنس، وغيرهما من


= بهجره.
وقد ذكر شيخ الإسلام -رحمه الله- أن غير واحد ذكر أن الحارث رجع عن ذلك كأبي بكر الكلاباذي ومعمر بن زياد.
انظر: درء تعارض العقل والنقل ٢/ ٦ - ٧، ٧/ ١٤٧ - ١٤٩. والتعريف لمذهب أهل التصوف - للكلاباذي - ص: ٤٠.
(١) تقدم أن الشيخ -رحمه الله- بين في درء تعارض العقل والنقل ٢/ ١٨ أن أبا بكر عبد العزيز ذكر في كتاب "الشافي" القولين عن أصحاب أحمد -رحمه الله.
(٢) في س: لبسط. وفي ط: موضعًا لبسط.
وقد أشار الشيخ -رحمه الله- في كتابه "درء تعارض العقل والنقل ٢/ ١٩ - ٢٠ " إلى هذا النزاع وفصل فيه قليلًا.
(٣) في هامش الأصل: قف على الكلام على قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}.
(٤) سورة طه، الآية: ٥.
(٥) هو: أبو عثمان ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ التيمي المدني، كان إمامًا فقيهًا مجتهدًا، بصيرًا بالرأي، ولذلك يقال له: ربيعة الرأي، روى عنه مالك بن أنس، وسفيان الثوري وغيرهما.
قال عنه أحمد بن حنبل: ربيعة ثقة. توفي سنة ١٣٦ هـ.
راجع: تاريخ بغداد - للبغدادي - ٨/ ٤٢٠ - ٤٢٦. وتذكرة الحفاظ -للذهبي ١ - ١/ ١٥٧، ١٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>