للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمعرفة أنهم ناصبة (١)، وتحكي (٢) القدرية عنهم أنهم مجبرة، وتحكي الجهمية عنهم أنهم مشبهة، ويحكي من خالف الحديث ونابذ أهله عنه أنهم نابتة (٣) وحشوية وغثاء (٤) وغثر (٥)، إلى غير ذلك من الأسماء المكذوبة (٦).


(١) طائفة يبغضون عليًّا - رضي الله عنه - وأصحابه، وقد نصبوا لهم العداء، وأظهروا مخالفتهم.
راجع: تاج العروس -للزبيدي- ١/ ٤٨٧ (نصب). والكليات -لأبي البقاء الكفوي- ٤/ ٣٦٣.
(٢) في س، ط: تحكي. بدون واو.
(٣) النابتة والنوابت: من ألقاب السوء التي رمى المبتدعة بها أهل السنة، وهي بذور الزرع التي لا خير فيها. انظر: فتح رب البرية بتلخيص الحموية -لابن عثيمين - ص: ١١٠.
(٤) الغثاء: ما يحمله السيل من القش.
وحدده الزجاج بأنه الهالك البالي من ورق الشجر الَّذي إذا خرج السيل رأيته مخالطًا لزبده.
راجع: لسان العرب -لابن منظور - ١٥/ ١١٥، ١١٦ (غثا).
(٥) الغثراء والغثر: سفلة الناس، الواحد: أغثر.
راجع: لسان العرب -لابن منظور - ٥/ ٧ (غثر).
(٦) كتسمية المرجئة لهم بالشكاكية، والأشعرية بالمجسمة، إلى غير ذلك من الألقاب التي أطلقها أهل البدع على أهل السنة، والتي استوفاها السكسكي -رحمه الله- في كتابه "البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان ص: ٥١٧ - ٥١٩ " تحقيق د. علي بن حسن ناصر.
قال -رحمه الله- قبل إيرادها: "وقد سمتها كل فرقة من فرق الضلالة باسم غير موافق للحق حسدًا منهم لها، وافتراء عليها، ونسبة لها إلى غير ما تعتقده".
ثم يقول -رحمه الله- مبينًا أن هذه الألقاب غير صحيحة في حق أهل السنة: "جميع ذلك غير صحيح في حقها، بل هي الفرقة الناجية الهادية المهدية، واعتقادها هو الاعتقاد الصحيح والإيمان الصريح، الَّذي نزل به القرآن، ووردت به السنة، وأجمعت عليه علماء الأمة من أهل السنة والجماعة". =

<<  <  ج: ص:  >  >>