للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسفراييني، وكتاب الطبراني (١) وكتاب شيخ الإِسلام (٢)، وغيرهم ممن يطول ذكره، وليس هذا موضع التقرير بالأدلة والأسئلة (٣) والأجوبة.

وكذلك إن كان مقصود الحالف بذكر الصوت التصديق بالآثار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحابته، وتابعيهم، التي وافقت القرآن وتلقاها السلف بالقبول، مثلما خرج البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يقول الله يا آدم (٤)، فيقول: لبيك وسعديك، فينادي بصوت إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثًا إلى النار" (٥).

وما استشهد به البخاري -أيضًا- في هذا الباب من: "أن الله ينادي عباده يوم القيامة بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب" (٦).

ومثل: "إن الله إذا تكلم بالوحي القرآن أو غيره سمع أهل السماوات صوته" (٧).

وفي قول ابن عباس: سمعوا صوت الجبار، وأن الله كلم موسى بصوت (٨)، إلى غير ذلك من الآثار التي قالها، إما ذاكرًا وإما أثرًا (٩)،


(١) هو كتاب "السنة" للطبراني. وقد تقدم التعريف به ص: ٣٦٥.
(٢) لعله كتاب "ذم الكلام" لأبي إسماعيل الأنصاري الهروي المعروف بشيخ الإِسلام.
والكتاب لا زال مخطوطًا في الظاهرية بدمشق تحت رقم ١١٢٨ ويوجد صورة منه في قسم المخطوطات بجامعة الإِمام تحت رقم ٥٩٩٢، وسوف ينقل منه الشيخ -رحمه الله- بعض النقول في صفحات تالية.
(٣) في جميع النسخ: الأسوله. ولعل المناسب ما أثبت.
(٤) في الأصل: يا بن آدم. وهو خطأ. والمثبت من: س، ط، والمجموع، وصحيح البخاري.
(٥) تقدم تخريجه ص: ٥٤٢.
(٦) تقدم تخريجه ص: ٤٣٠، ٥٤٢.
(٧) تقدم تخريجه.
(٨) تقدم.
(٩) في الأصل: ذاكروا ما آثر. والمثبت من: س، ط، والمجموع.

<<  <  ج: ص:  >  >>