للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدلالات (١) على وجوب معصوم، وبينت (٢) تناقض هذا الأصل، وامتناع توقف التكليف عليه، وأنه يفضي إلى تكليف ما لا يطاق (٣)، وخاطبت بذلك أفضل من رأيته منهم واعترف بصحة ذلك بالإنصاف في مخاطبته، وليس هذا موضع ذلك (٤).

لكن المقصود الاحتجاج (٥) بالإجماع، فإنا قلنا لهم: لا نسلم أن أحدًا من الأئمة (٦) لم يدع النص على غير علي، بل طوائف من أهل السنة يقولون: إن خلافة أبي بكر ثبتت بالنص، ثم منهم من يقول: بنص جلي، ومنهم من يقول: بنص خفي.

وأيضًا فالراوندية (٧) تدعي. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(١) في س، ط: الدلالة.
(٢) في س: بننت.
(٣) في س: مال يطاق. وهو تصحيف.
(٤) لعل الشَّيخ -رحمه الله- يقصد ابن المطهر العلي (٦٤٨ - ٧٢٦) أحد صناديد التشيع ومؤلف كتاب "مناهج الكرامة في معرفة الإمامة" الذي نقضه شيخ الإسلام في كتابه العظيم "منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية" بعد إلحاح ممن أحضر الكتاب للشيخ -رحمه الله- وطلبهم بيان ما في هذا الكتاب من الضلال وباطل الخطاب، لما في ذلك من نصر عباد الله المؤمنين، وبيان بطلان أقوال المفترين الملحدين.
انظر: الصفحة الأولى والثانية من "منهاج السنة النبوية" لابن تيمية.
(٥) في س، ط: والاحتجاج.
(٦) في الأصل: الأئمة. وأثبت ما رأيته صوابًا من: س، ط.
(٧) في ط: الراوندية.
والراوندية: من فرق المعتزلة، وتنسب إلى أبي الحسين أحمد بن يَحْيَى بن إسحاق الراوندي، أو ابن الراوندي -نسبة إلى راوند من قرى أصبهان- فيلسوف مجاهر بالإلحاد، طعن في القرآن الكريم.
قال ابن حجر: كان أولًا من متكلمي المعتزلة، ثم تزندق، واشتهر بالإلحاد، مات سنة ٢٩٨ هـ.
راجع: المنتظم -لابن الجوزي- ٦/ ٩٩ - ١٠٥. ولسان الميزان -لابن حجر =

<<  <  ج: ص:  >  >>