للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرك بالله والتعطيل فلا يبعد على بعضهم أن يقول ذلك لا سيما إذا فرقوا بين تجليه الذاتي وتجليه الأسمائي (١)، فقد يقولون: التجلي الذاتي هو الواجب، والأسمائي هو الممكن، ويقولون، هو الوجود المطلق المقول على الواجب والممكن.

والقول الثاني: يقولون (٢) هو نفس الوجود وإن الموجودات أبعاضه وأجزاؤه لا أنواعه، وهؤلاء جعلوه موجودًا لكن جعلوه هو المخلوقات بعينها والأولون لم يجعلوه موجودًا في الخارج لكن جعلوه المطلق الذي يوجد في الخارج معينًا لا مطلقًا، ثم مع هذا (٣) هل للممكنات (٤) أعيان ثابتة في العلم سوى وجوده أم هو عين الممكنات (٥)؟ على قولين: والأول قول صاحب المنصوص (٦) منهم، والثاني قول أتباعه كالقونوي والتلمساني (٧) وغيرهما، لكن قول هؤلاء وإن أضل طوائف من أذكياء


(١) في ط: الأسماء.
(٢) يقولون: ساقطة من: س.
(٣) في س، ط: ذلك.
(٤) في الأصل، س: للمكنات والمثبت من: ط.
(٥) في الأصل: للمكنات والمثبت من: س، ط.
(٦) هو: أبو بكر محيي الدين محمَّد بن علي بن محمَّد الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بابن عربي، الملقب بالشيخ الأكبر عند الصوفية، صاحب التصانيف في التصوف وغيره. توفي سنة ٦٣٨ هـ.
انظر: ميزان الاعتدال -للذهبي- ٣/ ٦٥٩، ٦٦٠. وفوات الوفيات -لابن شاكر- ٣/ ٤٣٥ - ٤٤٠. ولسان الميزان -لابن حجر- ٥/ ٣١١ - ٣١٥.
وكتابه "فصوص الحكم" مرتب على سبعة وعشرين فصًّا، و"شرح عدة شروحات من قبل من تلقى الكتاب بالقبول كالتلمساني وغيره، استوفى ذكرهم حاجي خليفة في كتابه، كشف الظنون" ٢/ ١٢٦٢ - ١٢٦٥.
والكتاب طبع في القاهرة سنة ١٩٤٦ م بتحقيق: د. أبي العلا عفيفي.
(٧) هو: أبو الربيع عفيف الدين سليمان بن علي بن عبد الله التلمساني، صوفي على طريقة ابن عربي قولًا وفعلًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>