للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أربعين سفرًا، وقد تكلم في مسألة القرآن في ثلاث مجلدات، وتكلم على القائلين بقدم الحروف، وقال (١):

"من زعم أن السين (٢) من بسم بعد الباء، والميم بعد السين، والسين الواقعة بعد الباء لا أول (٣) له، فقد خرج عن المعقول إلى جحد الضرورة، فإن من اعترف بوقوع شيء بعد شيء فقد اعترف بأوليته، فإن ادعى أنه لا أول لما له أول (٤) سقطت مكالمته.

وأما من زعم أن الرب -سبحانه- تكلم بالحروف دفعة واحدة من غير ترتيب ولا تعاقب فيها، فيقال لهم:

الحروف أصوات (٥) مختلفة لا شك في اختلافها، وقد اعترف خصومنا (٦) باختلافها، وزعموا أن لله ضروبًا من الكلام متغايرة مختلفة


= النقض الذي ذكره الشيخ.
وقد ذكر البغدادي في "الفرق بين الفرق" ص: ١٣٣ أن للباقلاني كتابًا كبيرًا في نقض أصول النظام.
وانظر قريبًا مما نقله الشيخ -رحمه الله- من النقض في الإنصاف للباقلاني - ص: ٩٩ - ١٠١.
وأورد هذا النقل عن القاضي أبي بكر أبو عبد الله القرطبي في كتابه الأسنى في أسماء الله الحسنى وصفاته العلى -مخطوط- اللوحة ٢٤٥، فقال: "قال القاضي في كتاب النقض -وهو في أربعين سفرًا، وتكلم في مسألة القرآن في ثلاث مجلدات، وتكلم على القائلين بقدم الحروف في ثلاثة أسطر وقال: "من زعم. .
(١) في هامش س: رد ابن الباقلاني على الاقترانية. . .
(٢) السين: ساقطة من: الأسنى.
(٣) في الأصل: لأول. والمثبت من: س، ط، والأسنى.
(٤) في الأسنى: ادعى لا أول بما له أول.
(٥) في الأسنى: أصول.
(٦) في س، ط: خصوصًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>