للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[] (١) وقوله في حديث [أسماء بنت يزيد] (٢) "اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين" (٣).

الوجه الثاني والستون:

أن أسماء الله الحسنى مع أنها تدل على ذاته الموصوفة بصفات متعددة، فليست دلالة الكتب المنزلة من السماء على كلامه كدلالة أسمائه على نفسه المقدسة، فإن الاسمين يشتركان في المسمى، وينفرد كل منهما بالصفة التي اختص بالدلالة عليها، وأما الكلام المنزل فكل من الكلامين له معنى يختص [به] (٤) لا يشاركه الآخر في شيء من معناه كما


= هذا الحديث بهذا اللفظ.
وقد ورد في مجمع الزوائد -للهيثمي- ١٠/ ١٥٦ عن ابن عباس -رضي الله عنه- أن رجلًا قال: يا رسول الله هل من الدعاء شيء لا يرد؟ قال: "نعم تقول: أسألك باسمك الأعلى الأعز الأجل الأكرم".
يقول الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه من لم أعرفهم.
(١) ما بين المعقوفتين بياض في جميع النسخ بمقدار كلمتين، لا يختل به المعنى.
(٢) ما بين المعقوفتين بياض في الأصل بقدر ثلاث كلمات، ولعل ما أثبته هو الصواب.
(٣) أخرجه الترمذي في سننه ٥/ ٥١٧، كتاب الدعوات، الباب: ٦٥، الحديث رقم ٣٤٧٨ بمن أسماء بنت يزيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} وفاتحة آل عمران: {الم (١) اللَّهُ لَا إِلَهَ إلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}.
وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وانظره: في سنن أبي داود ٢/ ١٦٨ - كتاب الصلاة- باب الدعاء - الحديث / ١٤٩٦. وسنن ابن ماجة - ٢/ ١٢٦٧ - كتاب الدعاء- باب اسم الله الأعظم الحديث / ٣٨٥٥. وسنن الدارمي ٢/ ٣٢٣ - كتاب فضائل القرآن- باب فضل أول سورة البقرة وآية الكرسي- الحديث / ٣٣٩٢. ومسند الإمام أحمد ٦/ ٤٦١.
(٤) ما بين المعقوفتين زيادة من: ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>