للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محدث، وهذه الألفاظ والأصوات ليست عندهم أمرًا ولا نهيًا، وإنما هي عبارة عنه".

قال: وكان ابن كلاب عبد الله بن سعيد القطان يقول: هي حكاية عن الأمر، وخالفه أبو الحسن الأشعري -رحمه الله- في ذلك، فقال: لا يجوز أن يقال: إنها حكاية، لأن الحكاية تحتاج أن تكون (١) مثل المحكي ولكن هو عبارة عن الأمر القائم بالنفس، وتقرر مذهبهم على هذا، فإذا كان [هذا] (٢) حقيقة مذهبهم، فليس يتصور بيننا وبينهم خلاف في أن الأمر هل له صيغة أم لا؟ فإنه إذا كان الأمر عندهم هو المعنى القائم بالنفس، فذلك المعنى لا يقال: إن له صيغة، أو ليست له صيغة، وإنما يقال ذلك في الألفاظ" إلى آخر كلامه (٣).

[و] (٤) قال الشيخ أبو الحسن محمد بن عبد الملك الكرجي (٥) الشافعي في كتابه الذي سماه (الفصول في الأصول عن الأئمة الفحول إلزامًا لذوي البدع والفضول): (وذكر اثني عشر (٦) إمامًا وهم (٧): الشافعي ومالك والثوري وأحمد والبخاري وابن عيينة (٨) وابن المبارك والأوزاعي والليث بن سعد وإسحاق بن راهوية وأبو زرعة (٩) وأبو حاتم.


(١) في الدرء: إلى أن تكون.
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، والدرء.
(٣) ويمكن الاطلاع عليه في: الدرء ٢/ ١٠٨.
(٤) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط.
(٥) في س، ط: الكرخي. وهو خطأ.
وتقدم التعريف به وبكتابه "الفصول في الأصول. . . " ص:. والنقل التالي عنه في "درء تعارض العقل والنقل" ٢/ ٩٥ - ٩٨.
(٦) في جميع النسخ: اثنا عشر. والمثبت من: الدرء. ولعله الصواب.
(٧) وهم: ساقطة من: الدرء.
(٨) في الدرء: وأحمد وابن عيينة.
(٩) في الدرء: وإسحاق بن راهوية والبخاري وأبو زرعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>