للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:

تعطيلِ صفاتِهِ وإِنكارِ وَحْدَانِيَتِهِ ومعرفةِ مَكانه واستوائِهِ على عرشه، بتأويلِ ضلالٍ، به هَتَكَ اللهُ سِتْرَهُم وأَبدَى سَوْءَتهم وعَبَّر (١) عن ضمائرهم، كلما أرادوا به احتجاجًا ازدادت مَذَاهِبُهُم اعْوِجَاجًا، وازداد أهلُ السُّنَّةِ بمخالفتهم ابتهاجًا، ولما يُخْفُونَ مِنْ خَفَايَا زَنَدَقَتِهِم اسْتِخْرَاجًا.

واللهُ الموفِّقُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العَلِيِّ العَظيم، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ عَلى سَيِّدِنَا محمدٍ، وعَلَى جميعِ الأَنبياءِ المرسَلِينَ (٢).

[آخر كتاب الرد على الجهمية، فُرِغَ مِنْ نَسْخِهِ في شَهْرِ رَجَب الفَرْد، سَنَةَ خَمْسٍ وثَلاَثِينَ وسَبْعُمَائَةٍ بمدرسةِ الحَافِظ ضِياءِ الدِّين -رحمه الله تعالى-، بِسَفْحِ قَاسْيُون ظَاهِر دِمَشْق، اللَّهُمَّ أَحْيِنَا عَلى السُّنَّةِ، وتَوَفَّنَا عَليْهَا، آمين!!] (٣).

* * *


(١) في الأصل «غبر» بالغين المعجمة، وقد اجتهدت في أن أجد لدلالة هذا اللفظ ما يناسب هذا السياق، فلم أقف عليه، فترجح لدي والله أعلم أنه تصحيف من كلمة «عبر» التي أثبتناها.
(٢) في الأصل كتب تحتها «الرسل».
(٣) ما بين معقوفين أثبتناه من الأصل.
قال الفقير إلى ربه عز وجل أبو عاصم الشوامي الأثري غفر الله له ولوالديه: هذا آخر ما سطرته في كتابي التخريجات العلمية لكتاب الرد على الجهمية، وأسأل الله تعالى أن يصلح فيه نيتي وأن يجعله في ميزان حسناتي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

<<  <