للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

رَبُّهُم، فيقول: أنا الذي صَدَقْتُكُم وعدي، وأتممت عليكم نعمتي، وهذا مَحِلُّ كرامتي، فسلوني، وساق عثمان بن أبي شيبة الحديث، إلى قوله: وذلك مِقْدَارُ مُنْصَرَفِهِم من الجمعة، ثم يرتفع إلى عرشه عن كرسيه، ويرتفع معه النبيون والصديقون والشهداء، أو النبيون والشهداء والصديقون، ويرجع أهلُ الغُرفِ إلى غُرَفِهِم» (١).

(٧٧) حدثنا عبد الله بن صالح المصري، قال حدثني حَرْمَلَةُ بن عمران، عن سليمان بن حُمَيْدٍ قال: سمعت محمد بن كَعْبٍ القُرَظِي يحدث (٢)

عمر بن عبد العزيز قال: «فإذا فَرَغَ الله - عز وجل - من أهل الجنة والنار؛ أَقْبَلَ الله - عز وجل - في ظُلَلٍ من الغَمَام والملائكة، فَسَلَّمَ على أهل الجنة في أولِ درجةٍ فَيَرُدُّونَ عليه السلام، قال القُرَظِي: وهذا في القرآن {سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس: ٥٨] فيقول: سَلُونِي، قال: ففعل ذلك بهم في دَرَجِهِم حتى يستوي في مجلسه، ثم يأتيهم التُّحف من الله تحمله (٣) الملائكة إليهم» (٤).


(١) ضعيف، أخرجه الدارقطني في رؤية الله (٧١، ٧٣)، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (٩١)، من طريق ليث هو ابن أبي سليم، به. وهذا إسناد ضعيف ليث؛ ضعيف وكان قد اختلط، وشيخه عثمان بن أبي حميد وهو ابن عمير البجلي أبو اليقظان؛ أيضا ضعيف واختلط وكان يدلس.
ولكن يشهد لهذا الحديث، الحديثُ الذي سبقه، فراجعه.
(٢) زاد هنا في المطبوعة «عن»، فجعل الأثر من كلام عمر بن عبد العزيز.

والصواب أنه من كلام محمد بن كعب، كما في الأصل، وتفسير الطبري، وكذا أورده السيوطي في الدر المنثور (١٢/ ٣٦٥)، من كلام محمد بن كعب!!
(٣) في المطبوعة «تحملها» والمثبت من الأصل، ولا أدري وجها لتغييرها.
(٤) أخرجه الطبري في التفسير (٢٠/ ٥٤٠)، من طريق عبد الله بن وهب عن، حرملة، به.
وهذا إسناد صحيح فقد تابع عبد الله بن صالح، ابنُ وهب.
لكن سليمان بن حميد تفرد بهذا الأثر، ولم نقف على توثيق صريح له. وقد أورد الحافظ ابن ... =
= كثير هذا الأثر في تفسيره (٦/ ٥٧٠)، وساق سند ابن جرير الطبري، ثم علق قائلا: «وهذا أثر غريب أورده ابن جرير من طرق».

<<  <   >  >>