للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: حدثني زياد بن أيوب، قال السراج: وأظن أني سمعته من زياد، قال: سمعت عباد بن العوام، يقول: كلمت بشرا المريسي وأصحاب بشر، فرأيت آخر كلامهم أنه ينتهي إلى أن يقولوا: ليس في السماء شيء.

أنبانا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: أخبرني عمر بن عثمان ابن أخي علي بن عاصم، قال: أخبرني يحيى بن علي بن عاصم، قال: كنت عند أبي فاستأذن عليه بشر المريسي، فقلت: يا أبت يدخل عليك مثل هذا؟ فقال: يا بني وماله؟ قال: قلت: إنه يقول: القرآن مخلوق، وإن الله معه في الأرض، وإن الجنة والنار لم يخلقا، وإن منكرا ونكير باطل، وإن الصراط باطل، وإن الساعة باطل، وإن الميزان باطل مع كلام كثير، قال: فقال: أدخله علي فأدخلته عليه، قال: فقال: يا بشر ادنه، ويلك يا بشر ادنه، مرتين أو ثلاثا، فلم يزل يدنيه حتى قرب منه، فقال: ويلك يا بشر من تعبد، وأين ربك؟ قال: فقال: وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال: أخبرت عنك أنك تقول: القرآن مخلوق، وإن الله معك في الأرض مع كلام كثير، ولم أر شيئا أشد على أبي من قوله: إن القرآن مخلوق، وإن الله معه في الأرض، فقال له: يا أبا الحسن لم أجئ لهذا، إنما جئت في كتاب خالد تقرأه علي، قال: فقال له: لا، ولا كرامة حتى أعلم ما أنت عليه أين ربك، ويلك؟ فقال له: أو تعفيني؟ قال: ما كنت لأعفيك، قال: أما إذ أبيت، فإن ربي نور في نور، قال: فجعل يزحف إليه، ويقول: ويحكم اقتلوه، فإنه والله زنديق، وقد كلمت هذا الصنف بخراسان.

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قراءة، قال: أخبرنا أبو علي ابن الصواف، قال: وجدت في كتاب أبي، قال: حدثنا أبو بكر الباغندي، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: سمعت الشافعي، يقول: دخلت بغداد، فنزلت على بشر

<<  <   >  >>