للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: أن الإمامة سبب جهر الإمام، إذ كان لولا الإمامة ما كانت منتهى الجهر والجهد زيادة في صفة الذكر، زيادة الخير خير.

ومنها: أن الصلاة جماعة زينة تين بها الفرض وغيره لما يمكن من وجوه الذين أولى من التسوية بينه وبين النفل، كما يؤذنوني له ولا يؤذنون للنفل.

ومنها: أن الجماعة من مناسك الحج، فإنهم أمروا أن يجتمعوا بعرفة بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، وإنما يفعلون ذلك جماعة، ولا يخل الانفراد في مناسك الحج.

ومنها: أن الجماعة نصرة حاضرة، حتى لو حدث خوف لحرس بعضهم بعضًا ليبتلوا والانفراد خذلان ووحشة، فتلك سبع وعشرون والله أعلم، لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه التوفيق للصلوات.

فصل

وإذا ظهر حضور المساجد للجماعات. والصلوات متفاوتة في ذلك، وأفضل الصلوات في ذلك العشاء والفجر.

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لو يعلم المتخلفون عن صلاة العشاء والغداة لأتوهما ولو حبوًا). وعنه (أن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء والفجر).

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: اسمعوا وأبلغوا من خلفكم حافظوا على هاتين الصلاتين العشاء والصبح لو تعلمون ما فيهما لأتيتموها ولو حبوًا على مرافقكم وركبكم. وقال عمر رضي الله عنه: لأن أصليهما في جماعة أحب إلى من أن أحيي ما بينهما، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (شهود صلاة العشاء لآخرة كقيام نصف الليل، وشهود الصبح كقيام ليلة حق الصبح). ثم لذلك آداب وشروط يحتاج إلى المحافظة عليها.

أحدها أنه ينبغي لكل أحد منهم أن يتنظف، ويتحرى أن يحضر المسجد على حال

<<  <  ج: ص:  >  >>