للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التحذير من المحدثات والبدع، والأمر باتباع ما كان عليه السلف الصالح، والحذر من المحدثات في الدين، ومن اتباع المضلين، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة))، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((وشر الأمور محدثاتها)) (١)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) (٢).

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((وكل بدعة ضلالة)): يدل على أنه ليس من البدع بدعة حسنة، ومن أطلق ذلك من العلماء على بعض الأمور المستجدة التي تقتضيها المقاصد الشرعية فهو إطلاق لغوي كما قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في صلاة التراويح: ((نعمت البدعة)) (٣).

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين)): يدل على اتباع الخلفاء الراشدين في سنتهم، فما سنَّه أبو بكر، أو عمر، أو عثمان، أو علي رضي الله عنهم ما لم يختلفوا فيه، ولم يخالف دليلاً من الكتاب والسنة؛ فهو سنة ماضية، نحن مأمورون باتباعهم، واتباعهم في هذا: هو تحقيق اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم -، لأننا بذلك نعمل بوصيته - صلى الله عليه وسلم - حين قال: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ...)).


(١) قطعة من حديث؛ رواه البخاري في صحيحه برقم (٧٢٧٧) عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -، ومسلم في صحيحه برقم (٨٦٧) عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه -.
(٢) رواه البخاري في صحيحه برقم (٢٦٩٧)، ومسلم في صحيحه برقم (١٧١٨) من حديث عائشة رضي الله عنها.
(٣) رواه البخاري في صحيحه برقم (٢٠١٠).

<<  <   >  >>