للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المعنى العام: وضوح تعبيرها، وهي التي تقع سواء كانت تسر أو لا تسر، وسواء كانت مبشرة أو منذرة، وسواء كانت معبرة في المنام أو تحتاج إلى تعبير، فهي بهذا خلاف أضغاث الأحلام، وهي بمعنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «الرؤيا من الله» دون تقييد كونها صالحة أو لا.

(٩) وصف الرؤيا الصالحة، بأنها رؤيا حسنة:

كما أخرج الإمام مالك وأحمد والبخاري وابن ماجة وابن حبان في صحيحه، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» (١).

وحديث أبي هريرة رضي الله عنه السابق: «والرؤيا ثلاث، الرؤيا الحسنة بشرى من الله، والرؤيا يحدث بها الرجل نفسه، والرؤيا تحزن من الشيطان ...» (٢).

وأخرج الإمام أحمد والطبراني من حديث أبي الطفيل، عامر بن واثلة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا نبوة بعدي إلا المبشرات» قال: قيل وما المبشرات يا رسول الله؟ قال: «الرؤيا الحسنة» أو قال: «الرؤيا الصالحة» (٣).

والحسنة لها معنيان:

١ - إما باعتبار حسن ظاهرها.

٢ - وإما باعتبار صدقها (٤).


(١) سوف يأتي تخريجه إن شاء الله بالتفصيل في مبحث كون الرؤيا الصالحة جزءًا من أجزاء النبوة.
(٢) سبق تخريجه (ص٩١، ٩٢).
(٣) مسند الإمام أحمد (٥/ ٤٥٤) ومعجم الطبراني، قال الهيثمي في مجمع الزوائد: ورجاله ثقات.
(٤) انظر: فتح الباري (١٢/ ٣٧٢، ٤٣٠) والكرماني (٢٤/ ٩٨) وبهجة النفوس (٤/ ٢٥٢).

<<  <   >  >>