للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الله وهو آخذ بالعروة الوثقى» (١).

ورواه مسلم عنه بلفظ مطول، فراجعه إن شئت.

(٢) رؤيا عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

أخرج الإمام أحمد في مسنده والإمام مسلم في صحيحه، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب يوم الجمعة فذكر نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر أبا بكرة، ثم قال: (إني رأيت رؤيا لا أراها إلا حضور أجلي، رأيت كأن ديكًا نقرني ثلاث نقرات وإني لأراه إلا حضور أجلي" (٢).

وسبق ذكر أمثلة كثيرة لرؤى الصحابة رضي الله عنهم.

القسم الثالث: من عدا الأنبياء والصالحين:

وهذا القسم يقع في رؤياهم الصدق والأضغاث، لكن الغالب عليها الأضغاث وذلك لتسلط الشياطين عليهم، وقلة الصدق عندهم.

يقول القاضي عياض رحمه الله قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا» كان ذلك, لأن غير الصادق يعتري الخلل رؤياه من وجهين:

أحدهما: أن تحديثه نفسه يجري في نومه على جري عادته من الكذب فتكون رؤياه كذلك.

والثاني: قد يحكي رؤياه ويسامح في زيادة، أو نقص أو تحقير عظيم، أو تعظيم حقير فتكذب رؤياه (٣).


(١) مسند الإمام أحمد (١/ ١٥، ٣٧، ٤٨، ٥١) صحيح مسلم بشرح النووي (٥/ ٥١، ٥٢).
(٢) إكمال المعلم (٦/ ٧٣).
(٣) إكمال المعلم (٦/ ٧٣).

<<  <   >  >>