للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رواية عبادة (أربعة وعشرين) وفي رواية ابن عمر ستة وعشرين (١) وهاتان الروايتان لا أعرف من أخرجهما إلا أن بعضهم نسب رواية ابن عمر هذه لتخريج الطبري (٢) ووقع في كلام ابن أبي جمرة أنه ورد بألفاظ مختلفة فذكر بعض ما تقدم، وزاد في رواية (اثنين وأربعين) وفي أخرى (اثنين وسبعين) وفي أخرى (سبعة وعشرين) وفي أخرى (خمسة وعشرين) (٣) فبلغت على هذا خمسة عشر لفظًا (٤).

المسألة الثانية: معنى كون الرؤيا الصالحة جزءًا من أجزاء النبوة

دلَّت الأحاديث السابقة على أن الرؤيا الصالحة جزء من أجزاء النبوة، فما معنى كونها جزءًا من أجزاء النبوة؟ وهل يقال لصاحب الرؤيا الصالحة شيء من النبوة؟

والجواب: أن الرؤيا الصالحة لا تخلو من حالتين:

الحالة الأولى: أن تكون الرؤيا الصالحة من الأنبياء:

فهي في هذه الحالة جزء من أجزاء النبوة، لما سبق تفصيله في كون رؤيا


(١) شرح النووي لصحيح مسلم (١٥/ ٢١).
(٢) رواية عبادة بن الصامت، ذكرها النووي (من أربعة وأربعين) كما سبق تخريجه، ولعل ما وقع للحافظ ابن حجر رحمه الله تصحيف في نسخته أما رواية ابن عمر رضي الله عنهما فسبق تخريجها في التمهيد لابن عبد البر.
(٣) انظر: بهجة النفوس لابن أبي جمرة (٤/ ٢٥٠) وقد صحح هذه الرواية (خمسة وعشرين) الألباني في صحيح الجامع (٣/ ١٨٣) وسلسلة الأحاديث الصحيحة (١٨٦٩) (٤/ ٤٨٦).
(٤) فتح الباري (١٢/ ٣٦٣).

<<  <   >  >>