للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مناسبًا مشابهًا لها فالله تعالى أجل وأعظم (١).


(١) بيان تلبيس الجهمية (١/ ٧٣، ٧٤).
وقد جاءت بعض الآثار في فضل رؤية الله في المنام، ولكنها لا تسلم من مقال، فمن ذلك:
١ - ما أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة (١/ ٢١٥) قال: "ثنا عمرو بن عثمان، ثنا محمد بن حمير عن ابن جابر، حدثني العباس بن ميمون عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: أفضل ما يرى أحدكم في منامه أن يرى ربه، أو يرى نبيه، أو يرى والديه ماتا على الإسلام" قال الألباني في ظلال الجنة (١/ ٢١٥) إسناده ضعيف، ورجاله ثقات غير العباس بن ميمون، فلم أعرفه، وهذا الحكم فيما يظهر لي والله أعلم فيه نظر، لأن عدم معرفة المتأخرين للراوي لا يبرر الحكم عليه بالضعف؛ لأنه قد يكون معروفًا ولم يصل إلينا ثم إنه قد يكون هناك احتمال آخر، وهو الخطأ في المخطوط في اسم هذا الراوي، وخاصة أن الناشر لكتاب السنة اعتمد على نسخة واحدة فقط، فتأمل فهذا الأثر يحتاج إلى مزيد بحث والله أعلم.
٢ - أخرج الدارمي في سننه (١/ ١٧٠) في كتاب الرؤيا باب في رؤية الله تعالى في النوم عن ابن سيرين قال: «من رأى ربه في المنام دخل الجنة»، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٢/ ٢٧٦).
وانظر مزيد بحث لرؤية الله في المنام في:
ضوء الساري إلى معرفة رؤية الباري لأبي شامة ص (١٧٩) تحقيق الدكتور: أحمد الشريف وكتاب سراج الطالبين على منهاج العابدين، شرح إحسان محمد دحلان (١/ ١٣٣) وكتاب الفقه الأكبر لأبي حنيفة بشرح علي القاري ص (١٠٣) وكتاب الاعتقاد الخالص من الشكل والانتقاد للإمام علاء الدين بن العطار ص (٢٨، ٢٩) تحقيق علي حسن علي عبد الحميد، وكتاب رؤية الله وتحقيق الكلام فيها تأليف الدكتور أحمد بن ناصر آل حمد ص (١٧٥ - ١٧٨) ورسالة للسهيلي بعنوان مسألة رؤية الله في المنام، كما ذكرها عمر رضا كحالة في معجم المؤلفين (٥/ ١٤٧) وغيره، وكتاب صيد الخاطر لأبي فرج عبد الرحمن بن الجوزي ص (٥٥٦، ٥٥٧) تحقيق: محمد عبد الرحمن عوض، الطبعة الأولى (١٤٠٥هـ) دار الكتاب العربي بيروت.

<<  <   >  >>