للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأول: باب اللبن، قال الحافظ: أي إذا رؤي في المنام، بماذا يعبر؟

الثاني: باب إذا جرى اللبن في أطرافه أو أظافره، وذكر الأطراف؛ لأنه جاء في لفظ الحديث «من أطرافي» وفي لفظ آخر «من أظافري».

الثالث: باب إذا أعطى فضله غيره في النوم.

الرابع: باب القدح في النوم.

واستدل به كذلك في كتاب العلم، على فضل العلم (١) أي ما فضل منه.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "وتفسير اللبن بالعلم لاشتراكهما في كثرة النفع بهما" (٢).

وكونهما سببًا للصلاح، فاللبن للغذاء البدني، والعلم للغذاء المعنوي.

ويقول ابن العربي رحمه الله: "والعارضة فيه أن اللبن رزق ينشئه الله طيبًا بين أخابث (٣) كالعلم نور يظهره الله في ظلمة فضرب به المثل في المنام" (٤).


(١) قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (١/ ١٨٠) فضل هنا بمعنى الزيادة أي ما فضل منه، والفضل الذي تقدم في أول كتاب العلم بمعنى الفضيلة، فلا يظن أن كرره.
(٢) فتح الباري (١/ ١٨٠) (٧/ ٤٦) وقال: المراد بالعلم هنا العلم بسياسة الناس بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - واختص عمر بذلك لطول مدته بالنسبة إلى أبي بكر.
وقال ابن أبي جمرة، وأما إعطاؤه فضله عمر ففيه إشارة إلى ما حصل لعمر من العلم بالله، حيث كان لا تأخذه في الله لومة لائم الفتح (١٢/ ٣٩٤).
(٣) يشير إلى قوله تعالى: {نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ} ولهذا يقول الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: باب شرب اللبن وقوله عز وجل، ثم ذكر الآية صحيح البخاري مع شرحه الفتح (١٠/ ٦٩).
(٤) عارضة الأحوذي (٩/ ١٣٥).

<<  <   >  >>