للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو عبيدة: هما كل معبود يعبد من دون الله، قال الله تعالى: {أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: ٣٦].

وقال عمر: الجبت: الكاهن، والطاغوت: الساحر.

وقال سعيد بن جبير وأبو العالية: الجبت: الساحر بلسان الحبشة، والطاغوت: الكاهن. وروي عن عكرمة: الجبت بلسان الحبشة: شيطان.

وقال الضحاك: الجبت: حيي بن أخطب، والطاغوت: كعب بن الأشرف، دليله قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ} [النساء: ٦٠]، أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا إسماعيل بن محمد الصفار، أنا أحمد بن منصور الرمادي، أنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن عوف العبدي، عن حيان، عن قطن بن قبيصة، عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (العيافة والطرق والطيرة من الجبت) (١).

وقيل: الجبت: كل ما حرم الله، والطاغوت: كل ما يطغي الإنسان» (٢).


(١) أخرجه أحمد في مسنده (٢٠٦٢٣)، وأبو داود في سننه (٣٤٠٨)، والطبراني في المعجم الكبير (٩٤١)، وعبد الرزاق في مصنفه (١٩٥٠٢)، وحسن إسناده ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٣٥/ ١٩٢)، وجوده عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد /٢٧٥، وسليمان بن عبد الله في تيسير العزيز الحميد /٣٤٨.
(٢) تفسير البغوي (١/ ٢٣٤).

<<  <   >  >>