للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فكان ما فعله أصل الشرك في العرب أهل دين إبراهيم، وأصل تحريم الحلال، وإنما فعله متشبهًا فيه بغيره من أهل الأرض. فلم يزل الأمر يتزايد ويتفاقم حتى غلب على أفضل الأرض الشركُ بالله عز وجل، وتغير دينه الحنيف إلى أن بعث الله رسوله - صلى الله عليه وسلم -، فأحيا ملة إبراهيم عليه السلام، وأقام التوحيد، وحلل ما كانوا يحرمونه.

وفي سورة الأنعام من عند قوله تعالى: {وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ

مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا} إلى قوله: {قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلاَدَهُمْ

سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ} إلى آخر السورة، خطاب مع هؤلاء الضرب.

ولهذا يقول تعالى في أثنائها: {وَقَالَ الَّذِينَ

<<  <   >  >>