للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الإثبات المفصل للصفات]

قال المصنف رحمه الله: [وأما الإثبات المفصل فإنه ذكر من أسمائه وصفاته ما أنزله في محكم آياته، كقوله تعالى: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة:٢٥٥]].

هذا إثبات مفصل: {اللَّهُ} [البقرة:٢٥٥] {الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة:٢٥٥] {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص:١ - ٢] وغير ذلك، فكل هذا من تفصيل أسماء الرب وصفاته.

قال المصنف رحمه الله: [وقوله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} [الإخلاص:١ - ٤] وقوله: {وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [التحريم:٢] {وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} [الروم:٥٤] {وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى:١١] {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [إبراهيم:٤] {وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [يونس:١٠٧]].

هذا السياق وهو قوله تعالى: {وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [يونس:١٠٧] سياق مطلق؛ ولذلك يقال: من أسمائه: الغفور، الرحيم، ويقال: من أسمائه: الرحمن، الرحيم، فهذه السياقات في القرآن تختم بها الآيات.

على طريقة الإطلاق، وهذا النص فيه إثبات وتنزيه:

أما أنه إثبات فلتصريحه بالإثبات.

وأما أنه تنزيه فلأن السياق في قوله: {وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [يونس:١٠٧] سياق اختصاص؛ ولذلك عبر هنا بقوله: {وَهُوَ الْغَفُورُ} [يونس:١٠٧] فالسياق من جهة اللسان العربي سياق اختصاص.

<<  <  ج: ص:  >  >>