للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من طرق؛ عن الأوزاعي، عن يحيى به.

وقد رواه عن الأوزاعي غير واحدٍ من الثقات.

وأغلب من أخرج الأثر أخرج بعده قول الإمام أحمد أنه سئل عن هذا الأثر، فقال: "ما أجرؤ على هذا أن أقول؛ لكن السنة تفسّر القرآن وتبيّنه".

وقال البيهقي: "ومعنى ذلك أن السنة مع الكتاب أقيمت مقام البيان عن الله، كما قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل: ٤٤]، لا أن شيئًا من القرآن يخالف السنة".

وانظر: "مسائل الإمام أحمد" -رواية أبي داود- (ص ٢٧٦) و"الطيوريات" (ص ٧٣٨/ رقم: ١٣٥٥) و"تفسير القرطبي" (١/ ٣٩) و"طبقات الحنابلة" (١/ ٢٥٢) و"مفتاح الجنة" للسيوطي (ص ٧٣).

* * *

١٢٦ - عن عمر بن عبد العزيز -رَحِمَهُ اللهُ-، قال: "سَنَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وولاةُ الأمرِ بعدَهُ سُنَنًا؛ الأَخْذُ بها تصديق لكتاب الله -عَزَّ وَجَلَّ-، واستكمال لطاعة الله، وقوَّة على دين الله، من عَمِلَ بها مُهْتَدٍ، ومن استنصر بها منصور، ومن خالفها اتَّبَعَ غير سبيل المؤمنين، وولَّاه اللهُ ما تولَّى".

أخرجه الخلّال في "السنة" (٤/ ١٢٧/ ١٣٢٩) وعبد الله بن أحمد في "السنة" (١/ ٣٥٧/ ٧٦٦) وابن بطة في "الإبانة" (رقم: ٢٣٥) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (٢/ ١١٧٦/ ٢٣٢٦٢).

من طريق: عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك بن أنس، قال: قال عمر بن عبد العزيز .. فذكره.

وهذا إسناد صحيح إلى مالك بن أنس، لكنه لم يسمع من عمر بن عبد العزيز.

وأخرجه الخطيب البغدادي في "شرف أصحاب الحديث" (رقم: ٥ - بتحقيقي، ط. عالم الكتب) من هذه الطريق؛ إلا أنه لم يذكر عمر بن عبد العزيز، بل جعله من قول مالك بن أنس.