للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والزيادة الأخيرة عند البخاري أيضًا.

فقه الأثر:

قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٩/ ٥١): "وفي الحديث جواز ذكر الإنسان نفسه بما فيه من الفضيلة بقدر الحاجة، ويحمل ما ورد من ذمّ ذلك على من وقع ذلك منه فخرًا وإعجابًا" اهـ.

* * *

- ذمُّ الخوارج:

٤٠٢ - عن سعيد بن جُمهان، قال: أتيتُ عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوبُ البصر، فسلَّمْتُ عليه، قال لي: "من أنتَ"؟

فقلتُ: أنا سعيد بن جُمْهَان.

قال: "فما فَعَل والدُكَ"؟

قال: قلتُ: قتَلَتْهُ الأزارقة.

قال: "لعَنَ اللهُ الأزارقة؛ حدّثَنَا رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -: "إنهم كلابُ النار".

قال: قلت: الأزارقة وحدهم؛ أم الخوارج كلّها؟

قال: "بل الخوارج كلها".

قال: قلت: فإن السلطان يظلم الناس، ويفعل بهم!

قال: فتناول يدي، فغمزها بيده غمزة شديدة، ثم قال: "وَيْحَكَ يا ابنَ جُمهان! عليكَ بالسواد الأعظم، عليكَ بالسواد الأعظم؛ إن كان السلطان يسمعُ منكَ؛ فَأتِهِ في بيته فأخبره بما تعلم، فإن قبل منك؛ وإلَّا فَدَعْهُ، فإنك لسْتَ بأعلم منه".

حسن. أخرجه أحمد في "المسند" (٤/ ٣٨٢ - ٣٨٣) أو رقم (١٩٤٧٣ - قرطبة) وابن أبي عاصم في "السُّنَّة" (رقم: ٩٠٥ - المكتب الإسلامي) أو (٢/