للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

غريبُ الأثر:

قوله: "لم يُشَبْ": أي: لم يخلط.

قوله: "مسايلتهم" -بالياء تسهيلًا- ومعناه: سؤالهم.

فقه الأثر:

فيه من الفقه:

١ - أنه لا يجوز سؤال أهل الكتاب عن شيء من أمور الدين, لأن ديننا وكتابنا فيه كل شيء، ولأن كتابنا سَلِمَ مما أصاب كتبهم من التحريف والتبديل، ولأن ديننا أكمل الأديان وأتمها، بخلاف الأديان السابقة؛ فإنها كانت ممهِّدة لهذا الدين الحنيف، فلم تكن كاملة.

٢ - أن دين من سبقنا أصابه التحريف والتبديل.

٣ - أن أهل الكتاب من عادتهم أنهم لا يسألون المسلمين عن شيء من أمور دينهم، وذلك -والله أعلم- بسبب كفرهم بهذا الدين، أو بسبب إعراضهم واستكبارهم، والله أعلم.

* * *

- التثويبُ في أذان الفجرِ:

٤٧١ - قال الإمام علي بن عمر الدارقطني -رَحِمَهُ اللهُ-: حدثنا الحسين بن إسماعيل، ثنا محمد بن عثمان بن كرامة، ثنا أبو أسامة، ثنا ابن عون، عن محمد، عن أنس، قال:

"مِنَ السُّنَّةِ إذا قالَ المؤذنُ للفَجْرِ: حَيَّ على الفلاح؛ قال: الصَّلاةُ خيرٌ منَ النَّوْمِ، الصَّلاةُ خيرٌ منَ النَّوْمِ -مرتين-، اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، لا إلهَ إلا الله".

صحيح. أخرجه الدارقطني في "السنن" (١/ ٢٤٣/ رقم: ٣٨)، والبيهقي في "السنن الكبير" (١/ ٤٢٣)، وابن خزيمة في "صحيحه" (١/ ٢٠٢/ رقم: ٣٨٦).

من طريق: محمد بن عثمان بن كرامة العجلي به.