للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويستدلُّ أحمد بثلاثة أحاديث:

١١٧٤ - الحديث الأوَّل: قال أحمد: ثنا عبد الرَّزَّاق ثنا معمر عن الزُّهريِّ عن أنس قال: سقط رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فرسٍ، فجحش (١) شقه الأيمن، فدخلوا عليه، فصلَّى بهم قاعدًا، وأشار إليهم أن اقعدوا، فلمَّا سلَّم، قال: " إنَّما جعل الإمام ليؤتمَّ به، فإذا كبَّر فكبِّروا، واذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربَّنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، واذا صلَّى جالسًا فصلُّوا جلوسًا أجمعون " (٢).

١١٧٥ - الحديث الثَّاني: قال أحمد: وثنا يحيى ثنا هشام قال: أخبرني أبي عن عائشة أنَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل عليه النَّاس في مرضه يعودونه، فصلَّى بهم جالسًا، فجعلوا يصلُّون قيامًا، فأشار إليهم أن اجلسوا، فلمَّا فرغ، قال: " إنَّما جعل الإمام ليؤتمَّ به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، واذا صلَّى جالسًا فصلُّوا جلوسًا " (٣)

١١٧٦ - الحديث الثَّالث: قال أحمد: وثنا وكيع ثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله قال: صرع (٤) النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فرسٍ على جذع نخلةٍ، فانفكَّت قدمه، فدخلنا عليه نعوده، فوجدناه يصلِّي، فصلَّينا بصلاته ونحن قيام، فلمَّا صلَّى، قال: " إنَّما جعل الإمام ليؤتمَّ به، فإن صلَّى قائمًا فصلُّوا قيامًا، وإن صلَّى جالسًا فلا تقوموا وهو جالس، كما تفعل أهل فارس


(١) في " النهاية ": (١/ ٢٤١ - جحش): (أي انخدش جلده وانسحج) ا. هـ
(٢) "المسند": (٣/ ١٦٢)؛ "صحيح البخاري": (١/ ٢٠٣)، (فتح - ٢/ ١٧٣ - رقم: ٦٨٩)؛ "صحيح مسلم": (٢/ ١٨)، (فؤاد - ١/ ٣٠٨ - رقم: ٤١١).
(٣) "المسند": (٦/ ٥١)؛ "صحيح البخاري": (٧/ ١٥٤)، (فتح - ١٠/ ١٢٠ - رقم: ٥٦٥٨)؛ "صحيح مسلم": (٢/ ١٩)، (فؤاد - ١/ ٣٠٩ - رقم: ٤١٢).
(٤) في " النهاية ": (٣/ ٢٤ - صرع): (أي سقط عن ظهرها) ا. هـ