للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لنا:

أنَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلَّى بعسفان كما وصفنا.

١٣٢٨ - قال أحمد: ثنا عبد الرَّزَّاق ثنا الثَّوريُّ (١) عن منصور عن مجاهد عن أبي عيَّاش الزُّرقيَّ قال: كنَّا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعسفان، فاستقبلنا المشركون - عليهم خالد بن الوليد - وهم بيننا وبين القبلة، فصلَّى بنا النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهر، فقالوا: قد كانوا على حالة لو أصبنا غرتهم؟! ثُمَّ قالوا: تأتي عليهم الآن صلاةٌ هي أحبُّ إليهم من أبنائهم وأنفسهم. قال: فنزل جبريل عليه السَّلام [بهذه] (٢) الآيات بين الظُّهر والعصر: {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ} [النساء: ١٠٢]، قال: فحضرتْ، فأمرهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذوا السِّلاح. قال: فصففنا خلفه صفَّين. قال: ثُمَّ ركع، فركعنا جميعًا، ثُمَّ رفع فرفعنا جميعًا، ثُمَّ سجد النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالصَّف الذي يليه، والآخرون قيام يحرسونهم، فلمَّا سجدوا وقاموا جلس الآخرون، فسجدوا في مكانهم، ثُمَّ تقدَّم هؤلاء إلى مصافِّ هؤلاء، وجاء هؤلاء إلى مصافِّ هؤلاء. قال: ثُمَّ ركع فركعوا جميعًا، ثُمَّ رفع فرفعوا جميعًا، ثمَّ سجد النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسجدوا (٣)، ثُمَّ سلَّم عليهم، ثُمَّ انصرف، فصلَاّها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرَّتين: مرَّةً بعسفان، ومرَّة بأرض بني سليم (٤).


(١) في "التحقيق": (صالح الثوري)!
(٢) في الأصل: (بهذا)، والتصويب من (ب).
(٣) كذا بالأصل و (ب) و"التحقيق"، وفي "المسند": (ثُمَّ سجد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والصف الذي يليه، والآخرون قيام يحرسونهم، فلما جلس الآخرون فسجدوا، فسلم عليهم ... إلخ).
ويبدو أن الحافظ الذهبي قد استشكل ما وقع في "التحقيق"، فإنه أورد الحديث بنحو ما وقع في "التحقيق"، ثُم قال: (قلت: كتبته من كتبي) ا. هـ من "التنقيح": (٤/ ١٥٨ - رقم: ٩٦٧).
(٤) "المسند": (٤/ ٥٩ - ٦٠).
وفي هامش الأصل: (في صلاة الخوف أحاديث كثيرة).