للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومتى قلنا: أنَّه قد كان له يوم إسلامه خمس عشرة، صار عمره ثمانيًا وستين، ولم يقل هذا أحدٌ.

ز: قوله: (ومات لها حسن) غلطٌ، فإنَّ الصحيح أنَّه لم يبلغ الخمسين.

وقد روى غير واحد عن أبي جعفر محمَّد بن علي قال: مات الحسن بن علي وهو ابن سبع وأربعين سنة.

والدليل على صحَّة إسلام الصبيِّ:

٢٦٠٥ - ما رواه البخاريُّ في "صحيحه" عن أنس قال: كان غلامٌ يهوديٌّ يخدم النبيَّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مرض، فأتاه النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: " أسلم ". فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال: أطع أبا القاسم.

فأسلم، فخرج النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول: " الحمد لله الذي أنقذه بي من النار " (١).

ولأنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرض الإسلام على ابن صيَّادٍ وهو غلامٌ لم يبلغ، وقال: " من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة ".

والمنصوص عن الإمام أحمد صحَّة إسلام ابن سبع سنين، قال إسحاق ابن إبراهيم بن هانئ: سألت أبا عبد الله عن غلامٍ له أبوان يهوديَّان، فأسلم، وهو ابن سبع سنين، قال: قال: " مروا صبيانكم بالصلاة لسبع، واضربوهم

لعشر سنين ". فإذا بلغ سبعًا جاز إسلامه، ويجبر على الإسلام إذا كان أحد أبويه مسلمًا (٢).


(١) "صحيح البخاري": (٢/ ٣٣٨)؛ (فتح- ٣/ ٢١٩ - رقم: ١٣٥٦).
(٢) "المسائل": (١/ ٢١٨ - ر قم: ١٠٦١).