للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العضباء لرجل من بني عقيل، وكانت من سوابق الحاج، فأسر الرجل، وأخذت العضباء معه، فحبسها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لرحله، ثم إنَّ المشركين أغاروا على سرح المدينة، وكانت العضباء فيه، وأسروا امرأة من المسلمين، فكانو إذا نزلوا أراحوا إبلهم بأفنيتهم، فقامت المرأة ذات ليلة بعد ما ناموا، فجعلت كلَّما أتت على بعير رغا، حتَّى أتت على العضباء، فأتت على ناقة ذلول! فركبتها، ثم وجهتها قبل المدينة، ونذرت إن الله أنجاها عليها لتنحرنها! فلما قدمت المدينة، عُرفت الناقة، وقيل: ناقة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: فأخبر النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنذرها- أو أتته فأخبرته-، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بئس ما جزتها، إن الله أنجاها عليها لتتحرنها! ". ثم قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا وفاء لنذز في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم " (١).

انفرد بإخراجه مسلمٌ (٢).

ووجه الحجَّة: أنَّه لو ملكها المشركون ما أخذها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبطل نذرها.

٣٠٥٥ - الحديث الثاني: قال أبو داود: حدَّثنا محمَّد بن سليمان الأنباريُّ ثنا ابن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: ذهبت فرس له- يعني لابن عمر- فأخذها العدو، فظهر عليهم المسلمون، فرُدَّ عليه في زمن

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبق عبد له، فلحق بالروم، فظهر عليهم المسلمون، فردَّه عليه خالد بن الوليد بعد وفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (٣).


(١) "المسند": (٤/ ٤٣٠).
(٢) "صحيح مسلم": (٥/ ٧٨ - ٧٩)؛ (فؤاد- ٣/ ١٢٦٢ - ١٢٦٣ - رقم: ١٦٤١).
وفي هامش الأصل حاشية لم نتمكن من قراءتها.
(٣) "سنن أبي داود": (٣/ ٣٠٦ - ٣٠٧ - رقم: ٢٦٩٢).