للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وليس بالقويِّ (١). وقال أبو زرعة: لا بأس به (٢).

وحديث عمرو بن شعيب: إسناده صحيحٌ إليه، فمن احتجَّ بعمرو فهو عنده صحيحٌ.

وقال البيهقيُّ: إلا أنَّ حديث أبي ثعلبة مخرَّج في "الصحيحين" (٣) من حديث ربيعة بن يزيد الدمشقيِّ عن أبي إدريس الخولانيِّ عن أبي ثعلبة، وليس فيه ذكر الأكل.

وحديث الشعبيِّ عن عديٍّ أصحُّ من حديث داود بن عمرو الدمشقيِّ، ومن حديث عمرو بن شعيب، والله أعلم.

٣١٠٩ - وقد روى شعبة عن عبد ربِّه بن سعيد عن عمرو بن شعيب عن رجل من هذيل أنَّه سأل النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الكلب يصطاد، فقال: " كل، أكل أو لم يأكل " فصار حديث عمرو بهذا معلولا. انتهى كلامه (٤).

وقد يقال: ليس بين حديث عمرو وداود، وبين حديث عديٍّ المخرَّج في "الصحيحين"= منافاة، لأنَّه علل الأكل في حديث عديٍّ بكونه أمسك على نفسه، وفي هذا الحديث يحتمل أنَّه أكل منه بعد أن قتله وانصرف عنه، والله

أعلم O.

*****


(١) " معرفة الثقات": (ترتيبه- ١/ ٣٤١ - رقم: ٤٢٥).
(٢) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (٣/ ٤٢٠ - رقم: ١٩١٧).
(٣) هو فيهما:
"صحيح البخاري": (٧/ ١١٣ - ١١٤)؛ (فتح- ٩/ ٦٠٤ - ٦٠٥ - رقم: ٥٤٧٨).
"صحيح مسلم": (٦/ ٥٨ - ٥٩)؛ (فؤاد- ٣/ ١٥٣٢ - رقم: ١٩٣٠).
(٤) "سنن البيهقي": (٩/ ٢٣٨).