للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبواب المسجد، فقالوا: قصرت الصَّلاة، وفي القوم أبو بكر وعمر، فهابا أن يكلِّماه، وفي القوم رجلٌ في يديه طولٌ، يقال له: ذو اليدين، فقال: يا رسول الله، نسيت أم قصرت الصَّلاة؟ فقال: " لم أنسَ ولم تقصر ". فقال: " أكما يقول ذو اليدين؟ " فقالوا: نعم. فتقدَّم فصلَّى ما ترك، ثمَّ سلَّم، ثمَّ كبَّر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثُمَّ رفع رأسه، ثُمَّ كبَّر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثُمَّ رفع رأسه وكبَّر. فربَّما سألوه: ثُمَّ سلَّم؟ فيقول (١): نبئت أنَّ عمران بن حصين قال: ثُمّ َسلَّم (٢).

أخرجاه في "الصَّحيحين" (٣).

٩٠٣ - وقال أحمد: ثنا إسماعيل أنا خالد الحذَّاء عن أبي قلابة عن أبي المهلَّب عن عمران بن حُصين أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلَّم في ثلاث ركعات من العصر، ثُمَّ قام فدخل، فقام إليه رجلٌ يقال له: الخرباق، فكان في يديه طولٌ، فقال: يا رسول الله. فخرج إليه، فذكر له صنيعه، فجاء فقال: " أصدق هذا؟ " قالوا: نعم. فصلَّى الرَّكعة التي ترك، ثُمَّ سلَّم، ثُمَّ سجد سجدتين، ثُمَّ سلَّم (٤).

انفرد بإخراجه مسلم (٥).

ووجه دليلنا: أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تكلَّم معتقدًا أن صلاته قد تمَّت، وأنَّه ليس في الصَّلاة، وكذلك ذو اليدين تكلَّم معتقدًا أنَّها قد تمَّت لإمكان النَّسخ.


(١) في "التحقيق": (فنقول)!
(٢) "صحيح البخاري": (١/ ١٢٩ - ١٣٠)؛ (فتح - ١/ ٥٦٥ - ٥٦٦ - رقم: ٤٨٢).
(٣) "صحيح مسلم": (٢/ ٨٦)؛ (فؤاد - ١/ ٤٠٣ - رقم: ٥٧٣).
(٤) "المسند": (٤/ ٤٢٧).
(٥) "صحيح مسلم": (٢/ ٨٧)؛ (١/ ٤٠٤ - ٤٠٥ - رقم: ٥٧٤).