للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٢١ - باب الجنابة]

٩٢ (٣١) - عن أبي هُريرة رضي الله عنه؛ أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَقِيه في بعضِ طُرُقِ المدينةِ وهو جُنُبٌ - قال: فانخنستُ منه، فذهبتُ فاغتسلتُ ثم جِئتُ فقال: "أينَ كُنتَ يا أبا هُريرة؟ " قال: كنتُ جُنُبًا، فكرِهتُ أن أُجالسكَ وأنا على غيرِ طهارةٍ. قال: "سُبحانَ الله! إنّ المؤمنَ (١) لا يَنْجُسُ" مُتَّفَقٌ عَلَيهِ (٢).

٩٣ (٣٢) - وعن عائشةَ رضي الله عنها قالت: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اغتسلَ من الجنابةِ غسلَ يديه، وتَوضَّأ وُضوءَهُ للصَّلاةِ، ثم اغتسلَ، ثم يُخلِّلُ بيدِه (٣) شَعرَهُ حتَّى إذا ظنَّ أنَّه قد أَرْوى بَشَرَتَهُ، أفاضَ عليه الماءَ ثلاثَ مرّاتٍ، ثم غَسَلَ سائِرَ جَسَدِه (٤).

٩٤ (٣٣) - وقالتْ: كنتُ أغتسلُ أنا ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من إناءٍ واحدٍ


= "اجتووا المدينة": من اجتويت البلاد إذا كرهتها وإن كانت موافقة لك، وقيده الخطابي بما إذا تضرر بالإقامة.
"اللقاح": بكسر اللام وفتح القاف جمع لِقْحة، وهي النوق ذوات الألبان.
"سمرت": في رواية للبخاري: "ثم أمر بمسامير فأحميت فكحلهم بها"، وفي رواية لمسلم: "وسمل"، ولا خلاف بين الروايتين؛ لأن السمل فقأ العين بأي شيء كان.
و"الحرة": أرض معروفة بالمدينة ذات حجارة سوداء.
(١) وفى رواية للبخاري (٢٨٣): "إن المسلم".
(٢) رواه البخاري (٢٨٥)، ومسلم (٣٧١).
"انخنست": يعني: مضيت عنه مستخفيًا، وفي رواية أخرى: "انسللت".
(٣) كذا بالأصل، وهو الموافق لما في "صحيح البخاري"، وفي "أ": "بيديه"، وانظر "الصغرى".
(٤) رواه البخاري (٢٧٢) - واللفظ له - ومسلم (٣١٦).