للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خُدرة، وأنَّ زوجَها خرجَ في طلبِ أَعْبُدٍ له أَبَقُوا (١) حتَّى إذا كان بطرفِ القَدُوم (٢) لحقَهم، فقتَلُوه.

قالت (٣): فسألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أنْ أرجعَ إلى أهلِي؛ فإنّ زوجِي لم يترُكْ لي مسكنًا يَمْلِكُهُ، ولا نفقةً. قالتْ:

فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "نعم".

قالتْ: فانصرفتُ، حتَّى إذا كنتُ في الحُجرةِ- أو في المسجدِ- نادانِي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أو أمرَ بي، فنُودِيتُ له-.

فقال: "كيفَ قُلْتِ؟ "

قالتْ: فرددتُ عليه القِصَّةَ التي ذكرتُ له مِن شأنِ زوجِي.

قال: "امْكُثِي في بيتِكِ حتَّى يبلغَ الكِتابُ أجلَه".

قالتْ: فاعتددتُ فيه أربعةَ أشهُر وعشرًا. قالتْ: فلمّا كان عثمانُ أرسلَ إليَّ، فسألَنِي عن ذلك؟ فأخبرتُه. فاتَّبَعَهُ، وقضَى به. ق د ت. وقال: حدِيثٌ حسنٌ صَحِيحٌ (٤).

٦٥٩ (٣٢٥) عن أمِّ سلَمة قالتْ: جاءتِ امرأةٌ إلى رسُولِ الله


(١) أعبد: جمع "عبد"، وأبقوا: هربوا.
(٢) اسم جبل بالحجاز، قرب المدينة، قيل: على ستة أميال منها.
(٣) في الأصل: "قال"، والصواب ما أثبته. وهو على الصواب في "أ".
(٤) حسن. رواه ابن ماجه (٢٠٣١)، وأبو داود (٢٣٠٠)، والترمذي (١٢٠٤)، وانظر "بلوغ المرام" (١١١٠ بتحقيقي).