للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دعوت الله بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة.

ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجيجا.

ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل: دعاء مكروب.

فسألت الله عز وجل أن يوليني قتله.

قال أنس: فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أم غير مكروب" (١).

[٣ - عدالة السماء]

قال الشيخ بكر أبو زيد (٢)

- رحمه الله -: " هذا تعبير حادث في عصرنا، يريدون به: عدل الله - سبحانه - على معنى: {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} (٣).

فالمراد إن كان كما ذكر فهو حق، والتعبير غير سديد، بل هو قريب من إطلاقات الكلاميين التي لم يأت بها كتاب ولا سنة، كما في قولهم: "قوة خفية" فليجتنب (٤).

وسئل الشيخ بن عثيمين - رحمه الله - عن حكم مقولة: "عدالة السماء، ونور السماء" وما أشبه ذلك؟ :


(١) كرامات أولياء الله لأبي القاسم هبة الله اللالكائي: ٩/ ١٦٦، وقال محقق الكتاب: سنده ضعيف، فيه ثلاثة أشخاص لم أجد تراجمهم. وذكر القصة ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عبد الله التركي، دار هجر، القاهرة: ط ١: ١٢/ ٦١٥.
(٢) هو بكر بن عبد الله أبو زيد، كان رئيساً للمجمع الفقه الإسلامي، وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، وله مشاركة في التأليف في: الحديث والفقه واللغة والمعارف العامة، منها: المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل، والحدود والتعزيرات، والجناية على النفس وما دونها، وغيرها. توفي عام ١٤٢٩.

انظر: مقدمة فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: ١/ ١٥.
(٣) الكهف: ٤٩.
(٤) معجم المناهي للشيخ بكر أبو زيد، دار العاصمة، الرياض، ط ٣: ٣٨٣.

<<  <   >  >>