للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما السماء الرابعة فإنه يدخلها كل ليلة حتى يخرج إلى عدن، ساكنها عدد ألوان الشجر صافون مناكبهم معا، في صور الحور العين، من بين راكع وساجد، تبرق وجوههم بسبحات ما بين السموات السبع والأرض السابعة.

وأما السماء الخامسة فإن عددها يضعف على سائر الخلق في صورة النسور، منهم الكرام البررة، والعلماء السفرة، إذا كبروا اهتز العرش من مخافتهم وصعق الملائكة، يملأ جناح أحدهم ما بين السماء والأرض.

وأما السماء السادسة فحزب الله الغالب، وجنده الأعظم، لو أمر أحدهم أن يحذف السموات والأرض بأحد جناحيه اقتلعهن، في صورة الخيل المسومة.

وأما السماء السابعة ففيها الملائكة المقربون، الذين يرفعون الأعمال في بطون الصحف، ويخفضون الميزان، فوقها حملة العرش الكروبيون، كل مفصل من أحدهم أربعون ألف سنة، أو قال أربعون سنة، فتبارك الله رب العالمين ديان الدين خالق الخلق رب العالمين" (١).

٥ - إبليس كان يدبر أمر السماء الدنيا:

روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "كان إبليس من خزان الجنة، وكان يدبر أمر السماء الدنيا" (٢).


(١) كتاب العظمة: ٣/ ١٠٥٥ برقم (٥٧٢)، وذكره الكتاني في الأحاديث الموضوعة، انظر: تنزيه الشريعة المرفوعة لعلى بن محمد بن العراق الكتاني، تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف، وعبد الله بن محمد بن الصديق الغماري، دار الكتب العلمية، بيروت، ط ٢: ١/ ٢١٣.
(٢) شعب الإيمان للبيهقي: ١/ ٤١٩ برقم (١٤٥)، قال ابن كثير في تفسيره ٥/ ١٦٨ بعد أن ساق بعض الآثار عن الأخبار المتعلقة إبليس - ومنها هذا الخبر: "وقد رُوي في هذا آثار كثيرة عن السلف، وغالبها من الإسرائيليات التي تنقل لينظر فيها، والله أعلم بحال كثير منها. ومنها ما قد يقطع بكذبه لمخالفته للحق الذي بأيدينا".

<<  <   >  >>