للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تأبى فما تطلع لهم في رُسْلها ... إلا معذبةً وإلا تجلدُ

فما بال الشمس تجلد؟ فقال: والذي نفسي بيده ما طلعت الشمس قط حتى ينخسها سبعون ألف ملك، فيقولون لها: اطلعي اطلعي، فتقول: لا أطلع على قوم يعبدونني من دون الله، فيأتيها ملك عن الله يأمرها بالطلوع، فتشتعل لضياء بني آدم، فيأتيها شيطان يريد أن يصدها عن الطلوع، فتطلع بين قرنيه فيحرقه الله تحتها، وما غربت الشمس قط إلا خرت ساجدة، فيأتيها شيطان يريد أن يصدها عن السجود فتغرب بين عينيه، فيحرقه الله تحتها" (١).

[٥ - اعتقاد أن الشمس حبست لعلي - رضي الله عنه -]

عن أسماء بنت عميس - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر بالصهباء (٢)، ثم أرسل علياً في حاجة، فرجع وقد صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - العصر، فوضع النبي - صلى الله عليه وسلم - رأسه في حِجْر علي فنام، فلم يحركه حتى غابت الشمس، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " اللهم إن عبدك علياً احتبس بنفسه على نبيه، فرُدَّ عليه الشمس" (٣).


(١) الاستذكار: ١/ ٣٦٢، التمهيد: ٤/ ٩، وإسناده ضعيف، انظر: فيض القدير: ١/ ٥٧، كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من الاحاديث على ألسنة الناس لإسماعيل بن محمد العجلوني، تصحيح: أحمد القلاش، مؤسسة الرسالة، ط ٢: ١/ ١٩.
(٢) موضع قريب من خيبر. انظر: معجم البلدان لياقوت الحموي، دار صادر، بيروت، ط ٢: ٣/ ٤٣٥.
(٣) المعجم الكبير لأبي القاسم الطبراني، تحقيق: حمدي السلفي، دار الرشد، الرياض، ط ٢: ٢٤/ ١٤٤، ١٤٧ - ١٥٢. وحكم عليه محقق الكتاب بالوضع، وشرح مشكل الآثار للطحاوي، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط ٢: ٣/ ٩٢ - ٩٤ برقم (١٠٦٧، ١٠٦٨)، وحكم عليه محقق الكتاب بالضعف، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات: ٢/ ١١٩ برقم (٦٦٧).

<<  <   >  >>